تويت
الرؤية - وليد الخفيف
أكد يونس آل عزان المدرب العام لمنتخبنا الوطني لكرة اليد، ومدرب الفريق الأول لنادي عمان، في حوار خاص لـ"الرؤية"، أن كرة اليد العمانية تحتاج لمزيد من التطور خلال الأعوام المقبلة لملاحقة التقدم السريع الذي تشهده المنطقة، وأن أولى الخطوات الجادة نحو الارتقاء باللعبة، يعود إلى الاهتمام بالقاعدة وقصد بالقاعدة لاعبي المراحل السنية وضرورة نشر اللعبة في كافة ربوع وولايات السلطنة.. مشترطا لنشر اللعبة ضرورة بناء صالات رياضية مغطاة بالأندية.. موضحًا أن ناديا السيب ومسقط فقط هما من يتمتعان بهذه الميزة داخل أنديتهم.
وقد بدأ آل عزان حياته الرياضية وأنهاها كلاعب، ثم مدرب لكرة اليد بنادي عمان؛ وذلك خلال الفترة من 1983 وحتى عام 2003، في رحلة عطاء طويلة مليئة بالإنجازات، فسطع نجم آل عزان كأحد أفضل اللاعبين العمانيين عام 1986 مستفيدا بإمكانياته الجسمانية المثالية التي يمتلكها، الأمر الذي أهله للانضمام لصفوف المنتخب الوطني للناشئين، وسريعا ما أخذ مكاناً أسياسيًّا في تشكيلة المنتخب، إلى أن تم انضمامه إلى صفوف المنتخب الأول، وهو ما زال ضمن فئة الناشئين، ويدين آل عزان بالفضل في هذه المرحلة الفاصلة في حياته للدكتور خالد حمودة مدرب المنتخب الوطني هذه الفترة.. مشيرا إلى أن حمودة هو أول من وضع اللبنة الأولى، والتي وصلت لحد النضج خلال بطولة مجلس التعاون الخليجي بالامارات في العام 87؛ حيث حصل في هذه البطولة على ثالث الهدافين، وأوضح يونس آل عزان عن مدى حبه لنادي عمان معتبره بيته الأول حيث عاش أفضل فترات حياته في صفوفه لاعبا ومدربا، ومر معه بلحظات الفرح والحزن والتحدي.
وليونس تاريخ طويل زاخر بالبطولات مع ناديه؛ حيث حصل معه على أكثر من خمس عشرة بطولة للدوري المحلي، والتي كانت تسمى قبل ذلك ببطولة المناطق، والتي تم توحيدها تحت اسم دوري عام السلطنة، وأكد يونس أن السلطنة زاخرة باللاعبين الجيدين القادرين على تحقيق الرفعة لكرة اليد العمانية، ولو على المستوى الخليجي.. وسرد عدة اقتراحات كسبيل للارتقاء باللعبة في السلطنة؛ كان أولها: ضرورة انطلاق مسابقات محلية لكافة المراحل السنية من البراعم، مرورا بالناشئين والشباب والاوليمبي، أو ما يسمى بالمنتخب الرديف، مع تطوير المسابقات المحلية من كافة النواحي الفنية والادارية والتحكيمية مع حتمية زيادة الدعم المالي للاندية والعمل على تطوير المستوى الفني والأكاديمي للمدربين والحكام؛ باعتبارهما نقطة التحول تجاة التطوير والتقدم، واستدرك قائلا: إن تخصيص جزء ثابت من ميزانية الأندية للعبة كرة اليد يعد أمرًا منطقيا اساسيا لا جدال فيه، إذا أردنا تطوير اللعبة، ويجب أن تعي مجالس الإدارات ألا يقتصر اهتمامها على لعبة كرة القدم دون غيرها من الألعاب.. مطالبا وزارة الشؤون الرياضية بضرورة استحداث مسابقة أخرى تضاف لمسابقة درع الوزارة من أجل زيادة الاحتكاك، وحتى تكون فرصة جيدة لإفراز مزيد من اللاعبين الجيدين كنواة للمنتخبات الوطنية التي يرى أنها قد تطوَّرت بعض الشيء عن السابق، خاصة بعد تولى المدرب الجزائري ابراهيم بودراري مهمة تدريب المنتخب.. موضحا أنه قد استفاد كثيرا من فكر بودرار التدريبي من خلال عمله معه مساعدا حتى الموسم الحالي، ونادى مدرب نادي عمان بضرورة استمرارية التدريب للاعبي المنتخب وعدم توقفها كما كان يحدث سابقا، حيث إن التوقف كان سببا رئيسا في انخفاض المستوى الفني والبدني والخططي للاعبين، موضحا أهمية وجود منتخب الرديف لما له من اهمية بالغة لتجدد دماء المنتخب الأول لمعالجة الثغرة التي قد تحدث بعد اعتزال الجيل الحالي، وعن نتائج المنتخب خلال الفترة الماضية، قال آل عزان إن المنتخب بعد خليجي 19، توقف لثلاث سنوات؛ الأمر الذي أثر سلبا على مستوى اللاعبين، ومع تولي بودرار كمدير فني للمنتخب فقد عملنا سويًا على إعادة بناء المنتخب وقمنا بوضع خطط قصيرة المدى كعلاج سريع للارتقاء بمستوى اللاعبين فتحسنت النتائج كثيرا وأبلى منتخبنا بلاءً حسنًا في البطولة الآسيوية الأخيرة، خاصة أمام منتخب كوريا؛ حيث تفوقنا عليه في شوط المباراة الأول، ولكنَّ عامل الخبرة حسم نتيجة المباراة للكوريين بفارق 5 أهداف.. مشيرًا إلى أن الأداء قد تحسن وأصبح المنتخب ندًّا عنيدًا لمنافسيه.
واستكمل آل عزان حديثه لـ"الرؤية" قائلا: إنه إلى الآن لم يُفصح الاتحاد العماني لكرة اليد عن موعد تجمع لاعبي المنتخب في الوقت الذي قد انتهى عقده مع المنتخب، وأن عقد بودرار سينتهي الشهر الجاري وما زلنا في مرحلة انتظار لخطط الاتحاد للفترة القادمة، أما عن حصول نادي عمان على المركز الرابع في بطولة دوري عام السلطنة فأكد يونس آل عزان أن فريق عُمان كان ولايزال العماد الأساسي للمنتخب الوطني للعبة. وأوضح أنه راضٍ على حصول الفريق على المركز الثاني في حدود الإمكانيات المادية المتاحة.