الرؤية- مدرين المكتومية
احتفلت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سلطنة عمان بليلة النصف من شعبان بفندق سيتي سيزون بالعاصمة مسقط مساء أمس الأول حيث دعا إليه عدد من رؤوساء الدوائر بوزارة الخارجية العمانية، ورؤوساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى السلطنة، وممثلون عن الصحف العمانية ومراسلو الصحف الإماراتية بالسلطنة وعدد من الضيوف .
وفي بداية الحفل ألقى القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى السلطنة علي سعيد السعيدي كلمة رحّب فيها بالمدعوين شاكرًا لهم استجابتهم الكريمة للدعوة الموجهة لهم لحضور الحفل، مشيراً إلى أنّ الاحتفاء بليلة النصف من شعبان (حق الليلة) تحظى بمنزلة كبيرة لدى كافة المسلمين في العالم، وتعتبر محطة إيمانية يتزود منها المسلم بروحانيات عظيمة تهيؤه لاستقبال شهر رمضان المبارك. مضيفاً أنّ هذه الليلة تكتسب بُعداً اجتماعياً في العالم العربي والإسلامي، بحيث أصبح الاحتفاء بها جزءاً من التقاليد المتعارف عليها خاصة لدى دول الخليج العربية التي تطلق عليها مسميات مختلفة، فيما تجتمع الأسر في تلك الليلة بصحبة أطفالهم وذويهم في جو من المرح توزع خلاله الهدايا والعطايا مما يخلق جواً مفعماً بالتآلف والتراحم والمودة، مضيفاً أنّ الحفل الذي تقيمه السفارة ما هو إلا تأكيد على تمسك المجتمع بتلك الصفات والعادات الإنسانية الحميدة .
بعد ذلك تمّ عرض فيلم تعريفي حول طبيعة الاحتفال التقليدي بليلة النصف من شعبان (حق الليلة) في دولة الإمارات العربية المتحدة وما يكتنفه من عادات وطقوس تمارسها الأسر والأطفال كل عام، مصحوباً بأهازيج الليلة التي يؤديها عدد من الأطفال في جو مفعم بالمرح والسرور. فيما تمّ توزيع مجموعة من الهدايا على الضيوف الذين حضروا الحفل
و"حق الليلة" تقليد سنوي، تتبعه جميع الأسر الإماراتية، والخليجية، في شراء المكسرات والحلويات الصغيرة وتوزيعها على أهالي "الفريج" والأطفال، ويقوم أفراد الأسرة، بغض النظر عن أعمارهم، بتجهيز صرة مليئة بحلويات "حق الليلة" للأطفال الذين يطرقون أبوابهم وهم يغنون بملء أفواههم "عطونا من حق الله... يرضى عليكم الله". وتختلف هذه التجهيزات من أسرة إلى أخرى، ومن منطقة إلى منطقة، فبعض الأسر يوزعونها على جيرانهم، قبل أن يطرق الأطفال أبوابهم، والبعض الآخر، ينتظر الأطفال ليأتوا إلى منازلهم وأخذ نصيبهم من الحلويات، ويحتفل البعض بهذه الليلة، استعداداً لقدوم شهر رمضان المبارك. والهدف من هذا الاحتفال، هو غرس البهجة في نفوس الأطفال، في حين ينتظر أهالي مناطق أخرى في السعودية، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان وقطر، إلى منتصف شهر رمضان ليحتفلوا بهذه المناسبة.