عواصم - الوكالات
هبطت بورصات الشرق الأوسط، أمس، وسط عمليات بيع لجني الأرباح مع استئناف موجة بيع في الأسواق العالمية؛ لتتواصل الخسائر منذ إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أنه ينوي تقليص برنامجه التحفيزي.
ودفعت خطط الاحتياطي الاتحادي ومخاوف من تشديد السياسة النقدية في الصين الدولار للصعود بشكل كبير، أمس، بينما واصلت أسواق الأسهم العالمية أداءها الضعيف منذ الأسبوع الماضي.
وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية -أكبر بورصة في المنطقة- 0.8 في المئة، مُقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 10.3 في المئة. وقال فاروق وحيد مدير المحافظ لدى الرياض المالية "نظرتنا سلبية للسوق السعودية في أشهر الصيف كما أن السوق من الناحية الفنية لا تبدو جيدة إذ إن أحجام التداول لا تدعمها".
وستبدأ الشركات السعودية إعلان نتائجها للربع الثاني من العام من منتصف يوليو؛ ويشكل ذلك المحفز الوحيد للسوق على الأمد القريب. وقال وحيد إن توقعات الأرباح للشركات الكبيرة ليست إيجابية للغاية.
وهبط مؤشرا قطاعي البتروكيماويات والبنوك 0.9 و1.1 في المئة على التوالي. وقال محللون إن المستثمرين على الأمد البعيد في أسواق الخليج يحتفظون رغم ذلك بمراكز في أسهم منتقاة؛ حيث إن توزيعات الأرباح لا تزال مغرية مقارنة مع مناطق أخرى.
وفي الإمارات تراجع مؤشر سوق دبي 1.9 في المئة إلى 2256 نقطة منخفضا للجلسة الثالثة على التوالي، لكنه لا يزال مرتفعا 39 في المئة منذ بداية العام.. وقال بروس باورز المحلل الفني ومستشار الشركات لدى أورفيوس كابيتال: "نتجه إلى مرحلة تصحيح قد تستمر لأشهر.... كلما طال أجل الصعود زادت فرصة حدوث هبوط حاد وهو ما يحدث الآن". وأضاف بأن الهبوط في وقت تتعرض فيه الأسواق العالمية لضغوط ليس مفاجئا ومستوى الدعم التالي عند 2038 نقطة يتبعه مستوى آخر عند 1929 نقطة.
وتابع: "نظرًا لتسارع الهبوط هناك احتمال كبير للوصول إلى مستوى 1950 نقطة". وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1 في المئة مُقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 34 في المئة.
وساهم ضعف أحجام التداول في دفع سوقي الإمارات لتحقيق أداء أفضل مقارنة مع أسواق أسهم ناشئة ذات تعاملات مكثفة تراجعت في الأسابيع الماضية.
وتراجع مؤشر الأسواق الناشئة 14.1 في المئة بين 22 مايو و21 يونيو حينما أذكى بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي تكهنات بتقليص برنامج شراء السندات.
وعلى العكس، ارتفع مؤشرا أبوظبي ودبي 3.7 و1.6 في المئة على التوالي في الفترة نفسها. وفي أنحاء أخرى انخفض مؤشر بورصة قطر 0.6 في المئة متراجعا للمرة السابعة في الجلسات الثماني الماضية بعد أن سجل أعلى مستوى في 57 شهرا.
وهبط مؤشر سوق الكويت 1.6 في المئة بينما تراجع مؤشر سوق مسقط 0.9 في المئة. وإجمالا: تراجع تراجع المؤشر السعودي 0.8 في المئة إلى 7501 نقطة. وانخفض المؤشر 1.9 في المئة إلى 2256 نقطة، وهبط مؤشر أبوظبي 1.1 في المئة إلى 3527 نقطة وتراجع المؤشر القطري 0.6 في المئة إلى 9178 نقطة، وفي الكويت انخفض المؤشر 1.6 في المئة إلى 7943 نقطة، وفي البحرين انخفض المؤشر 0.4 في المئة إلى 1198 نقطة.