لاعبو مسقط لـ"الرؤية": التكتيك الفني والتنظيم الدفاعي وراء الفوز بدوري "اليد"

[جريدة الرؤية]

الرؤية - عادل البلوشي
حافظ نادي مسقط على لقبه الذي توِّج به الموسم الماضي، بعد أن حصد الفريق مساء أمس الأول، لقب بطل دوري الدرجة الأولى لكرة اليد، على حساب غريمه أهلي سداب بنتيجة 23/22، ليواصل بذلك فريق "العاصمة" سيطرته وهيمنته على بطولات كرة اليد بالسلطنة، وبالرغم من المنافسة القوية والإثارة الكبيرة بين ناديي مسقط وأهلي سداب خصوصا تقدم أهلي سداب في بعض فترات اللقاء وتوسيعه للفارق والذي وصل إلى أربع نقاط، إلا أن لاعبي مسقط استطاعوا العودة إلى المباراة وعادلوا النتيجة بل تمكنوا في اللحظات الأخيرة من استغلال قلة التركيز لدى لاعبي أهلي سداب، ليخطفوا نقطة ثمينة وتوجوا بها بلقب البطولة.
جريدة "الرؤية" تواصلت مع الإداريين واللاعبين في النادي لرصد آرائهم وفرحة الإنجاز؛ حيث تحدث محفوظ الوهيبي الإداري بالنادي قائلا: "نحمد الله على هذا الإنجاز، الذي جاء في الوقت المناسب، حيث كنا نطمح في أن نحافظ على لقبنا الذي حققناه الموسم المنصرم، واستطعنا بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والجهاز الفني من أن نحافظ على اللقب"، وأضاف الوهيبي: "تميزت المباراة النهائية بالروح الرياضية العالية بين الفريقين، وبكل أمانة أعتقد بأن الفريقين يستحقان اللقب، حيث قدم أهلي سداب مباراة كبيرة ولكن لربما الدقائق الأخيرة لم يتوفق فيها أهلي سداب"، واستطرد إداري نادي مسقط قائلا: "بالرغم من تأخرنا في بعض فترات المباراة، إلا أنه في عالم كرة اليد، بإمكانك أن تتعادل وتقلل الفارق، حيث لاحظتم أننا حققنا الفوز في آخر خمس دقائق من زمن المباراة، فالمدرب كان يلعب بفكر هدف بهدف، إلى أن طبق الخطة التكتيكية في الوقت المناسب".
وأشاد اللاعب عادل الحسني كابتن الفريق بالمستوى الفني الذي ظهر به النادي في المباراة النهائية والذي توج باللقب، وأضاف الحسني: "بعد أن استطعنا من تحقيق بطولة درع الوزارة، كان هدفنا تحقيق بطولة الدوري، بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بالفريق طوال الموسم، حيث انضم مجموعة من لاعبي الفريق مع المنتخب الوطني والذي شارك بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال العالم، وكذلك تواجد مجموعة من اللاعبين في السلك العسكري، حيث تواجد فقط خمسة لاعبين في التدريبات التي استمرت لمدة أربعين يومًا تقريبا، ولكن بحمد من الله فإن المستوى كان في تصاعد من مباراة إلى مباراة"، وحول أسباب حفاظ مسقط على اللقب، أجاب الحسني: "التنظيم الدفاعي للفريق خصوصا في الشوط الثاني وتوجيه المدرب للاعبين في هذا الشأن، وعدم ضياع الفرص في الشوط الثاني وتفوق الحارس حسين الجابري في الشوط الثاني، كل ذلك ساهم في تفوقنا في المباراة"، وأبدى الحسني استياءه الشديد لطول الموسم.. واصفا إياه بأنه كان مملاً ومرهقاً في ذات الوقت، مشيرا إلى أن أفضل فترة للموسم يجب أن تكون في غضون ثلاثة أشهر بسبب قلة الاندية المشاركة بالدوري".
وأعرب اللاعب عبدالله الدغيشي عن سعادته بإضافة إنجاز جديد للنادي ولمسيرته الشخصية وحصوله على اللقب الثامن عشر له في مشواره الشخصي، قائلا: "توجنا باللقب ولله الحمد، بعد أن أمضينا في هذا الموسم الشاق قرابة عشرة أشهر، إذ انطلق الموسم في شهر سبتمبر الماضي، وانتهى في شهر يونيو، ولكن -ولله الحمد- حصدنا اللقب بعد أن بذلنا جهودا كبيرة؛ سواء كان ذلك على مستوى مجلس الإدارة أو الجهاز الفني أو اللاعبين"، وقال الدغيشي: "من محض الصدفة أننا قد تفوقنا على أهلي سداب في الدور الأول بفارق نقطة، ونفس السيناريو قد تكرر وفزنا عليهم في النهائي وبفارق نقطة في الدقائق الأخير، وذلك يعود إلى عدم الاستعجال منا كمهاجمين في التهديف، وكذلك نجاح المدرب في أخذه للوقت المستقطع لإعطاء بعض التوجيهات لنا"، واقترح اللاعب عبدالله الدغيشي والذي أمضى مسيرة رائعة في لعبة كرة اليد بالسلطنة، وقال: "أقترح على مجلس إدارة اتحاد كرة اليد أن يقلص فترة الموسم الرياضي إلى خمسة أشهر تقريبا، لانه وكما تعلمون بأن اللاعب يصاب بإرهاق كبير في المواسم التي تتميز بالطول، وذلك قد يتسبب في انخفاض المستويات الفنية، كما نتمنى من وسائل الإعلام التركيز وبشكل أكبر على التغطية الاعلامية لهذه اللعبة الشعبية، والتي قد لاحظتم مدى الشغف الجماهيري الكبير بها، وهذا ما اتضح جليا من خلال الحضور الكثيف للمباراة النهائية"، واختتم الدغيشي حديثه قائلا: "أشكر نجم منتخبنا الوطني علي الحبسي على حضوره وقبوله الدعوة التي تقدمت بها خصيصا للأمين، كما أشكر الشيخ سلطان الحوسني رئيس الاتحاد على جهوده وتواجده في اللقاء النهائي، وأناشد المسؤولين في اتحاد اليد بأن تهتم باللاعبين أصحاب الخبرة، حيث أعتبر أنا وإخواني "ماهر الدغيشي وأمير الدغيشي" بأننا اللاعبون المخضرمون، حيث حصدت شخصيا في مسيرتي قرابة 17 إنجازا، لذا نتمنى أن نجد التكريم الذي يتناسب مع انجازاتنا لخدمة النادي أو على مستوى المنتخبات الوطنية"، وبسؤاله حول اختصار المراكز الثلاثة الأولى لأندية مسقط، قال الدغيشي: "ذلك يعود بسبب وجود خيرة اللاعبين بالسلطنة وتواجدهم في هذه الأندية".
وتحدث اللاعب حسين الحسني عن فرحته بالإنجاز، حيث قال: "نحمد الله على حصولنا لقب بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وما يميز كرة اليد بأنها تحسم في الدقائق الأخيرة وليس منذ البداية، ونادي أهلي سداب من أحد أفضل الأندية بالسلطنة، وهو فريق متمرس، ولكن المدرب عمل بعض الخطط التكتيكية؛ مما أدى إلى نجاحنا في الدقائق الأخيرة"، وتقدم الحسني بالشكر الجزيل للجماهير على مساندتها للنادي والذي تميز بكثافة عددية كبيرة، وتوجه لهم بالشكر الكبير على دعمهم للنادي"، ووافق الحسني زملاءه بأن الموسم كان طويلا ومرهقا لهم كلاعبين".
وشهد الختام توزيع الجوائز على أفضل اللاعبين والمدربين والإداريين حيث حصل لاعبي نادي مسقط على عدد من الجوائز؛ ومنها جائزة أفضل لاعب ظهير أيمن، والذي كان من نصيب اللاعب نصر التمتمي لاعب مسقط، وجائزة أفضل ظهير أيسر لأسعد الحسني لاعب مسقط، وأفضل جناح أيسر لحسن الجابري لاعب مسقط.