لوكسمبورج – رويترز
وبخ الاتحاد الأوروبي تركيا بسبب قمع المظاهرات المناهضة للحكومة مؤجلاً جولة جديدة من محادثات انضمامها إلى الاتحاد أربعة أشهر على الأقل لكنه قال إن طريق نيل العضوية لا يزال مفتوحاً.
ولاقت الخطوة الأوروبية -التي نوقشت مسبقا مع تركيا- رد فعل فاتر من أنقرة وحالت دون وقوع أزمة في العلاقات بينهما.
وكان من المخطط أن يفتح الاتحاد الأوروبي صفحة جديدة في المحادثات مع تركيا يوم الأربعاء لإحياء مسعاها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والذي جمد تقريبًا منذ ثلاث سنوات.
لكن ألمانيا ومعها النمسا وهولندا أوقفوا الخطة قائلين إن هذا سيبعث بإشارة خاطئة بعد أن قمعت الشرطة المحتجين في المدن التركية.
وأيدت حكومات الاتحاد الأوروبي أمس مقترحا أوعزت به ألمانيا بالموافقة على فتح الملف الخاص بالسياسة الإقليمية لكن مع تأجيل انطلاق المحادثات رسميا إلى ما بعد إصدار المفوضية الأوروبية تقريرها بشان الإصلاحات وحقوق الإنسان في تركيا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول.
وستجتمع حكومات الاتحاد الأوروبي مجددًا بعد صدور التقرير لتحديد موعد للمحادثات في ضوء ما سيأتي فيه بشأن سلوك تركيا.
وقال مايكل سبندلجير وزير خارجية النمسا أن اتفاق الاتحاد الاوروبي اعطى تركيا "فترة مناسبة لبيان كيفية التعامل مع الحقوق الاساسية للمواطنين وكيفية تعاملها مع حق التظاهر وحق حرية التعبير."
وقال في فيينا "من وجهة نظري هذا ضروري جدا لأنه ينبغي الا تكون لدينا معايير مزدوجة في الاتحاد الاوروبي. لدينا قيم اوروبية وهذا يشمل أن تحترم الحقوق الاساسية للمواطنين."
واجتاحت احتجاجات المدن التركية بعد أن استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق مظاهرة مناهضة لإعادة تطوير ميدان في اسطنبول. وقتل اربعة اشخاص واصيب نحو 7500 شخص خلال اسبوعين من الاشتباكات مع الشرطة