الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية
تأتي حملة "بسنا حوادث" ضمن مسابقة السلامة المرورية التي تنظمها شرطة عمان السلطانية والتي يعمل على تنظيمها نخبة من شباب محافظة الظاهرة بولاية عبري، الحملة بمفهومها الواسع تهدف إلى تبني البرامج التوعوية والمشاريع والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية ضماناً لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظاً على أمن البلاد ومقوماتها البشرية والاقتصادية.. حيث جاءت هذه الحملة بهدف مساهمة مجموعة من الشباب في الحد من الحوادث التي تحصد أرواح الشباب بشكل يومي والدخول في منافسة مسابقة السلامة المرورية التي تنظمها شرطة عمان السلطانية .
وقد تم ضبط أهداف الحملة على الأهداف التي من أجلها أنشئت هذه المسابقة والتي كانت امتثالاُ للأمر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه في 18 أكتوبر 2009م ، في سيح المكارم، وما تضمنه من نصح كريم وما تجلى فيه من دلالات كبيرة وما أسداه من توجيهات سامية بأهمية أن تتحمل كافة شرائح المجتمع مسؤولياتها وأن تعمل معاً للتصدي والحد من حوادث المرور لما ينتج عنها من خسائر بشرية وانعكاسات اقتصادية ومآس اجتماعية على الفرد والمجتمع.
ويأتي شعار الحملة (بسنا حوادث) حيث إنّه تم اختيار هذه الكلمة باللهجة العامية العمانية حتى تكون أقرب للمجتمع وتفهمها كافة شرائح المجتمع. وتهدف إلى توعية المجتمع للحد من حرب الطرقات الحوادث المرورية بل القضاء عليها وتغذية المسؤولين والقائمين على السلامة المرورية بالمعلومات والدراسات من خلال المشاريع التي تقوم بها الحملة، بالإضافة إلى القيام بأعمال ومناشط وفعاليات تهدف إلى نشر الوعي المروري في الولاية للحد من حوادث المرور. وتنفيذ المشروعات التي تخدم المجتمع وتعزز إجراءات السلامة المرورية في الولاية. إلى جانب إعداد وتنفيذ برامج ومواد للتوعية المرورية في الولاية، ومعالجة الظواهر السلبية المسببة للحوادث المرورية في الولاية. وإقامة مشاريع تخدم المجتمع وتسهم في الحد من حوادث المرور. كذلك إعداد وتنفيذ مواد وبرامج لنشر الوعي والتثقيف المروري بصورة فعالة ومؤثرة.
وأعرب رئيس الحملة سالم بن حمد الجساسي عن أمله في أن تحقق هذه الحملة أهدافها من خلال البرامج والفعاليات التي نفذتها هذه الحملة في الولاية وعلى أمل أيضاً أن تحقق المشاريع إضافة للقائمين على المسابقة المرورية في شرطة عمان السلطانية ذاكراً أنّ الحملة نفذت عدداً من الحملات التوعوية والترفيهية المتنقلة من أجل إيصال رسالة الحملة للمجتمع بكافة شرائحه كما تنفذ الحملة عدداً من المشاريع والبرامج والفعاليات التي تخدم أهداف الحملة والتي بنيت على أساس الحد من الحوادث المرورية كما نفذت الحملة مشروع تفتيش على محلات بيع الإطارات بالتعاون مع هيئة حماية المستهلك وتم خلال الحملة ضبط عدد من الإطارات المخالفة سواء كانت منتهية الصلاحية أو تالفة بسبب سوء التخزين متمنين أن تحقق الحملة أهدافها.
كما ذكر عادل بن سليم العبري نائب رئيس الحملة أن المتعة التي نحسها من خلال ممارستنا لأي عمل تطوعي في توعية المجتمع وإنجاز مشاريع نقيمها على أرض الواقع من خلال هذه الحملة لهو إحساس جميل بالرغم من التعب والإنهاك إلا أن تأدية هذه الرسالة تحول ذلك التعب إلى راحة نشعر بها نحن القائمين على الحملة وكما أتوجه بالشكر الجزيل للعقيد سالم الحارثي قائد شرطة محافظة الظاهرة وأفراده الأوفياء الذين لم يبخلوا علينا بأي طلب نطلبه منهم من تعاون وكذلك هيئة حماية المستهلك متمثلة في مديرها سعيد العميري وكل من ساهم معنا..
ومن جانبه أوضح ناصر الجساسي المسؤول عن الشؤون المالية للحملة أن التمويل ومصاريف الحملة كلها ذاتية من الشباب المتطوعين في حملة "بسنا حوادث" كما أعرب عن ارتياحي من خلال ما تمّ إنجازه في الفترة الماضية من مشاريع والتي قد تسهم إسهاماً كبيرًا في توعية المجتمع سائلين المولى أن يكلل عملنا بالنجاح ونحقق الهدفين هدف المساهمة في الحد من المسلسل السيئ المرعب وهو مسلسل الحوادث والفوز في المسابقة المرورية كما قمنا بتكريم الرجل المثالي الوالد عبد الله النزواني الذي حصل على رخصة القيادة عام 1973م ولم يحصل على أي مخالفة مرورية.
فيما أشارت عاتكة بنت حميد المحرمية منسقة الحملة إلى أن العمل مع هذه المجموعة الطيبة يريح النفس ويثلج الصدر خاصة وأنهم يعملون للحد من حرب الشوارع وحمام الدم الذي باتت أخباره مألوفة لدينا حوادث مرورية والتي أجهدت كاهل الدولة من خلال ذهاب شبابها الذين هم عماد هذا المجتمع ومن خلال المقعدين الذين أصبحوا عالة على أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم لذا نحن نعمل بحماس وبدون كلل أو ملل مستخدمين كل الوسائل المتاحة حتى تصل رسالتنا لهذا المجتمع.
كما تحدث مسؤول العلاقات العامة للحملة إبراهيم الجساسي قائلاً : إن هذه الحملة فريدة من نوعها في محافظة الظاهرة ولكن بالرغم من كل التحديات والصعوبات إلا أنه لا بد أن ننجز هذا الأمر كإسهام منّا في الحد من هذه الظاهرة وشاكرين كل من ساهم معنا في قيام هذه الحملة لتؤدي أهدافها المنشودة.
وقال مروان بن علي الصوافي تقني الحملة إنني قمت بتصميم عدد من الصور المعبرة والتي تحمل شعار الحملة كنوع من التنويع في التوعية وقمنا بنشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي الواتس آب والتويتر والفيس بوك والانستجرام حتى تكون توعيتنا شاملة على أرض الواقع وورقية وتقنية .
وأضاف مازن المحرمي عضو في الحملة إننا من خلال هذه الحملة لمسنا أن المجتمع لديه إحساس بحجم مشكلة الحوادث المرورية من خلال لقاءاتنا مع شباب وإن ثقافة السرعة بدأت تتناقص وإن هناك جهوداً بذلت من قبل رجال الشرطة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تحصد أرواح الشباب .
كما أضاف سليمان الصوافي عضو إداري في الحملة قوله إن ما نقدمه من خلال هذه الحملة لهو واجب إنساني تجاه هذا الوطن ومن المدهش أنه من خلال فعالياتنا قمنا بعدد من اللقاءات مع مجموعة من الشباب الذين اعترفوا أمام الجمهور بأن سرعتهم في القيادة تعدت (180) كم في الساعة ولكنهم تعهدوا أمام الجمهور بأنهم لن يسرعوا بعد اليوم معاهدين أنفسهم أمام الناس على ذلك وهذا دليل على أن حملتنا تسير وفق ما خطط لها لتحقيق أهدافها المنشودة.
وذكر سعيد المنذري عضو إداري أن هذه الحملة قدمت لي أنا شخصيًا كوني عضواً الكثير من المعارف التي كنت أجهلها كفحص السيارة قبل الانطلاق ومعرفة مواصفات الإطار الدقيقة من خلال مشاركتي في التفتيش على الإطارات التي قامت بها الحملة بالتنسيق مع حماية المستهلك وكذلك حضرت عبر الحملة عددا من المحاضرات .
الجدير بالذكر أن الحملة تعمل منذ إنشائها على أن تكون جزءًا مساهماً في الحد من حوادث المرور وبهدف أسمى أن تعتمد هذه الحملة كجمعية معتمدة من قبل التنمية الاجتماعية يكون لها دور فعال في جانب التوعية بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية على مستوى محافظة الظاهرة كما أننا مستعدون كل الاستعداد للمشاركة والتعاون مع أي حملة تخدم السلامة المرورية.