القاهرة - رويترز
تترقب مصر مواجهة محتملة في الشوارع بعد يوم من خطاب للرئيس محمد مرسي؛ اعتبره البعض "تهديدًا" لمعارضيه، ولم يُلب مرسي في الخطاب الذي وجهه للشعب مطالب المعارضة له بالتنحي بعد عام على توليه السلطة.
وخلفت مصادمات على مدى عدة أيام بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه عدة قتلى وعشرات الجرحى، ويعتزم الجانبان تنظيم مظاهرات حاشدة مما يزيد خطر اندلاع اشتباكات أوسع نطاقا حذر الجيش من أنها يمكن أن تدفعه إلى التدخل.
وتنظم جماعة الإخوان المسلمين -التي ينتمي إليها مرسي- وحلفاؤها، اليوم، تجمعا حاشدا في القاهرة، ودعت بعض جماعات المعارضة إلى مظاهرات أيضًا. وتأمل المعارضة أن يُلبي الملايين دعواتها للنزول إلى الشارع بعد غدٍ الأحد في الذكرى الأولى لتولي مرسي رئاسة مصر، بعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد. وقال خالد داوود -وهو متحدث باسم المعارضة- عقب خطاب مرسي الذي استمر لنحو 3 ساعات: "أنا أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على الخروج في 30 يونيو؛ للمطالبة بإسقاط رئيس غير مسؤول".. ويقول الجيش -الذي ساعد المحتجين في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011- إنه سيتحرك إذا لم يتمكن الساسة من التوصل لتوافق. ووصف مرسي معارضين بأنهم "أعداء" و"مخربون" موالون للدكتاتور الذي تمت الإطاحة به، والذي أسقطه "الفساد"، الذي أدخل الاقتصاد في أزمة، لكنه اعترف بارتكاب أخطاء ووعد بإصلاحات. كما عرض إجراء محادثات بخصوص "المصالحة الوطنية" وتعديلات دستورية لإنهاء حالة الاستقطاب والشلل التي قال إنها تهدد الديمقراطية. ورفض معارضون هذا قائلين إنه لم يأت بجديد. ويشكو مرسي وحلفاؤه من أن معارضيهم الذين هزمهم الإسلاميون في سلسلة من الانتخابات العام الماضي، يفتقرون إلى الروح الرياضية عند الهزيمة، ورفضوا عروضًا متكررة للتعاون.