تويت
صحار - الرؤية
تنطلق، اليوم، أولى الورش العملية التي تنظمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حول اتفاقية حقوق الطفل؛ وذلك بمقر جمعية المرأة العُمانية بصحار، وتستهدف الورشة في مرحلتها الأولى عضوات جمعيات المرأة العُمانية في محافظات شمال الباطنة، والبريمي، ومسندم. ويشارك فيها محاضرون من عدد من الجهات الحكومية من بينها أركان قوات السلطان المسلحة، ومجلس الدولة، وجمعية رعاية الأطفال المعوقين؛ حيث شارك المحاضرون في دورات مسبقة نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية في مجال إعداد مدربين لاتفاقية حقوق الطفل.
وتسعى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من خلال الورشة إلى تعريف آليات حماية وتعزيز حقوق الإنسان، ودور اللجنة في ذلك، إضافة إلى شرح وتوضيح اتفاقية حقوق الطفل، والتشريعات المحلية الموائمة لتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، وعرض تجربة جمعية رعاية الأطفال المعوقين، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات المتصلة باتفاقية حقوق الطفل.
وحول تنفيذ هذه الورشة، قال أحمد بن ناصر الراشدي مدير دائرة الرصد وتلقي البلاغات باللجنة: إن هذا المشروع يسعى لإرساء شراكة حقيقية بين جميع فئات المجتمع من العاملين في الجمعيات المدنية، والقطاعات الحكومية والعسكرية، ومن هذا المنطلق نسعى إلى تشكيل مبادرات فردية ومؤسسية من أجل تعزيز وتنمية الوعي حول ثقافة حقوق الطفل وآليات حماية حقوق الإنسان.
كما أوضح الراشدي أن اللجنة تهدف من خلال تنفيذ هذه الورش إلى التعريف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومهام عملها كآلية من آليات حماية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتنظيم مجموعة من المحاضرات التوعوية في مجال التعريف ببنود اتفاقية حقوق الطفل، وتنسيق الجهود والتعاون بين الجهات المشاركة في المشروع لضمان استدامته وتطوره، وتهيئة كوادر فاعلة وقادرة على بناء قدرات العاملين في المؤسسات الحكومية والعسكرية والجمعيات المدنية في مجال حقوق الإنسان، وحقوق الطفل بشكل خاص، بحيث يتم تحويل هذه الثقافة إلى ممارسة تطبيقية، والمساهمة في تفعيل دور العاملين في مؤسسات المجتمع المدني لتقديم وعمل برامج توعوية وتثقيفية لفئة الأطفال، والإسهام في زيادة وعي المواطنين بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتزويد المواطنين بالمعلومات الدقيقة عن قوانين ونصوص اتفاقيات حقوق الطفل؛ وذلك من خلال النشرات والحلقات التوعوية، إضافة إلى التعاون مع الإعلاميين من أجل نشر جهود اللجنة في مجال حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الأطفال بشكل خاص عبر وسائل الإعلام المختلفة.