طهران - الوكالات
تعهد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، أمس، باتباع مسار الاعتدال في السياسة الخارجية والداخلية. وقال إن "الاعتدال في السياسة الخارجية ليس استسلاما ولا صراعا، ولا سلبية أو مواجهة. الاعتدال هو التواصل الفعال والبناء مع العالم".
وكان روحاني قد تعهد بالفعل بمزيد من الانفتاح إزاء برنامج إيران النووي، لكنه انحاز في الوقت نفسه إلى المؤسسة الإسلامية في البلاد، وعلى رأسها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، التي ترفض وقف تخصيب اليورانيوم.
وقال روحاني إن انتخابه كان "تصويتا لصالح التغيير"، وتعهد بالالتزام بوعود "التحديث والتفاعل البناء مع العالم الخارجي" التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية.
وأضاف -في مؤتمر صحفي في طهران: "اختار الشعب مسارا جديدا. قال الشعب في هذه الانتخابات: نريد التغيير. اللغة الأفضل للشعب هي صندوق الاقتراع. صوت الشعب واضح للغاية، ليس هناك أي غموض".
وتعهد روحاني بالسعي لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، والتعاون مع القوى الدولية لتسوية القضية النووية عبر الدبلوماسية النشطة والحوار.
ومن الممكن أن تخفف وعود روحاني بالانفتاح على الغرب، من حالة الاحتقان السياسي بين الطرفين؛ إذ أحيا انتخاب الرجل الآمال بالتوصل إلى اتفاق مقبول بشأن برنامج طهران النووي.
وفاز روحاني -المدعوم من الإصلاحيين- بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في الرابع عشر من يونيو الجاري، ليهزم خصومه المحافظين والمتشددين. وسيخلف روحاني الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد مطلع أغسطس المقبل.