عواصم- الوكالات
تكتم مصر أنفاسها اليوم في انتظار ما قد تسفر عنه مظاهرات حاشدة متوقعة دعا إليها معارضو الرئيس الإسلامي محمد مرسي، في مسعى لإجباره على التنحي عن حكم البلاد، فيما يترقب العالم ما ستؤول إليه المظاهرات التي يخشى على نطاق واسع أن تتسبب في أعمال عنف ربما تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية بحسب ما يتخوف منه الأزهر الشريف.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حملة تمرد المناوئة لمرسي أنها تمكنت من جمع أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس المنتخب. ويخشى المراقبون من اندلاع صدامات دموية ربما تودي بحياة المتظاهرين، وهو الأمر الذي عبّر الأزهر الشريف عن مخاوفه من أن يؤدي ذلك الى اقتتال داخلي واندلاع حرب أهلية، بحسب المؤسسة الدينية الأبرز في مصر. وعزز الجيش انتشاره في شتى أنحاء البلاد، محذرًا من أنّه سيتدخل إذا أريقت دماء وسيدافع عن إرادة الشعب. ويعتقد كل من طرفي الصراع أنّ هذا يعني أنّ الجيش يؤيد موقفه. ويعتصم أنصار مرسي من الإسلاميين أمام مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر في القاهرة، فيما اعتصم معارضون لمرسي في ميدان التحرير بوسط القاهرة- مهد ثورة 25 يناير- ويأملون أن ينزل الملايين إلى الشوارع اليوم الأحد. ويعتزم المعارضون تنظيم تجمع حاشد أمام قصر الاتحادية الرئاسي. من جانبه، حثّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي في جنوب إفريقيا مرسي وأحزاب المعارضة على نبذ العنف وبدء حوار بناء. وناشد الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة طرفي الصراع التراجع عن المواجهة التي تهدد التجربة الديمقراطية التي جاءت ثمرة ثورة عام 2011.