مسقط - الرؤية
أنهت المديرية العامة للكشافة والمرشدات استعداداتها لاستضافة أعمال الندوة الكشفية العربية للمسئولين الأوائل عن تنفيذ السياسة العالمية لتنمية القيادات الكشفية بالجمعيات العربية، التي تنظمها السلطنة بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية، خلال الفترة من 3 يوليو وحتى 7 من الشهر نفسه، وذلك بمشاركة 12 دولة عربية أكدت مشاركتها.. حفل افتتاح الندوة سيقام تحت رعاية سعادة الشيخ ابراهيم بن يحيى الرواحي والي بوشر، وبحضور المسؤولين الأوائل عن تنفيذ السياسة العالمية لتمية القيادات الكشفية في الجمعيات الكشفية العربية.
وقال خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات، إن تنظيم السلطنة لأعمال الندوة الكشفية العربية للمسئولين الأوائل عن تنفيذ السياسة العالمية لتنمية القيادات الكشفية بالجمعيات العربية يأتي ضمن منظومة العمل التي تنتهجها المديرية لتطوير برامج تنمية القيادات الكشفية بالسلطنة، وتتويجا للنجاح الذي حققته أعمال الحلقة التدريبية التي عقدتها المديرية مؤخرا لوضع سياسات تنمية قائدات المرشدات في الوطن العربي بالتعاون مع الإقليم العربي للمرشدات، لتمثل هذه الندوة مدخلا من مداخل التطوير بهدف وضع الاولويات والخطط لتنفيذ السياسة العالمية لتنمية القيادات التي اقرتها المؤتمرات الكشفية العربية والعالمية، والعمل الجاد للوصول الى الاستثمار الأمثل لكافة الإمكانيات البشرية من القادة الكشفيين وتعزيز أولويات الاستراتيجية الكشفية العربية والعالمية وفقا لأهميتها.
وأضاف بأن الندوة تهدف إلى رسم السياسات العامة لتنمية القيادات المبنية وفق السياسة العالمية بالتركيز على عدد من العناصر التي تحقق هذا الجانب؛ ومنها: إيجاد أفضل الطرق لجذب وتوفير وتعيين القادة، وإيجاد برامج لتدريبهم وتأهيلهم للمهام المختلفة مع إيجاد عناصر الدعم والمساندة ومتابعة تقييم الأداء لشاغلي جميع المهام الكشفية على المستوى الوطني لكل دولة عربية، مشيرا الى أن الندوة تحظى بمشاركة واسعة من مختلف الدول العربية حيث ستشارك في الندوة 12 دولة عربية هي الأردن والإمارات والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر إلى جانب السلطنة.
وأردف: الندوة الكشفية العربية للمسئولين الأوائل عن تنفيذ السياسة العالمية لتنمية القيادات الكشفية بالجمعيات العربية تتضمن عددا من المواضيع المهمة منها تحديد الصعوبات التي تواجه تنفيذ سياسة تنمية القيادات؛ وذلك تمهيدا لوضع الحلول المناسبة وفق أولويات التدريب في الوطن العربي، كما ستتضمن الندوة تنفيذ ثلاث حلقات عمل تدريبية حول: جذب وتوفير واختيار وتعيين ودمج القادة (التوصيف والصفات المثالية)، وأخرى تتناول دعم ومساندة وتدريب القادة (تصميم البرنامج التدريبي)، فيما ستخصص الحلقة التدريبية الثالثة لإعداد برنامج متكامل لتقويم أداء القادة؛ من حيث (التجديد والنقل لمهمة أخرى وإنهاء المهمة)، وستعرض الندوة طرق التدريب الحديثة؛ وهي: (التدريب بالكفايات والتدريب عن بعد والتعليم التعاوني والحقائب التدريبية)، إلى جانب طرح أوراق عمل تتناول أهمية العمل التطوعي في الكشفية وكيفية جذب المتطوعين والمحافظة عليهم، والعلاقة بين تنمية القيادات وباقي مجالات العمل الكشفي داخل الجمعية الكشفية، وكيفية وضع خطة للتنمية الشخصية، كما سيتاح للكشافة العربية خلال الندوة استعراض إنجازاتها مجال تنمية القيادات على المستويات الوطنية ستتضمن ورقة عمل تتناول مدى تطبيق عناصر سياسة تنمية القيادات من حيث (جذب وتوفير وتعيين القادة ودعم تدريب القادة ومتابعة تقويم) على المستوى الوطني تمهيدا لعرضها ومناقشتها خلال الندوة.
وحول برنامج الندوة، قال: سيتضمن اليوم الأول من الندوة عرض أهدافها وموضوعاتها وبرنامجها يقدمها رفعت السباعي مدير تنمية القيادات بالمنظمة الكشفية العربية ، ويقدم الدكتور عاطف عبد المجيد ورقة تتناول السياسة العالمية للقيادات فى الكشفية وسيتخلل اليوم الأول عرض لتجارب الجمعيات وفي اليوم الثاني تقام حلقة جذب وتوفير ودمج شاغلى المهام المختلفة (التوصيف والصفات المثالية) يديرها رفعت السباعى، ويقدم خالد العادي مدير دائرة الكشافة ورقة عمل عن طرق التدريب الحديثة. وفي اليوم الثالث الدكتور عاطف عبد المجيد أمين عام المنظمة الكشفية العربية ورقة بعنوان التطوع فى الحركة الكشفية (المفهوم، المبادئ، التحديات). وفي اليوم الرابع يدير رفعت السباعي جلسة دعم ومساعدة وتدريب القادة من شاغلى المهام الكشفية المختلفة (تصميم البرنامج التدريبى)، فيما سيقدم خميس الراسبي جلسة بعنوان تحفيز وتشجيع القادة، وتقام في اليوم الخامس حلقة عمل متابعة وتقويم أداء شاغلى المهام الكشفية المختلفة: (التجديد، النقل لمهمة آخري، إنهاء المهمة)، كما يقدم الدكتور حمد الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب جلسة تدريبية بعنوان التخطيط للتنمية الشخصية، فيما ستعقد في الختام جلسة عامة للتقييم وعرض التوصيات، مضيفا بأن برنامج الندوة سيتضمن إقامة زيارة إلى محافظة الداخلية للاطلاع على أهم المعالم التاريخية والحضارية ومنجزات النهضة المباركة في المحافظة والاطلاع على المقومات الطبيعية والسياحية للمحافظة حيث ستشمل الزيارة قلعة نزوى وسوقها الأثري وفلج دارس الى جانب زيارة الجبل الأخضر للاستمتاع بما يتميز به من طبيعة ساحرة، ومناخ ممتاز؛ وبالتالي توفير فرص لمشاهدة أهم المحاصيل التي يشتهر بها الجبل من فواكه ونباتات أخرى؛ مثل: (الرومان، والمشمش، والخوخ، والتين، والعنب، والتفاح، والكمثرى، والجوز، والزعفران).
وحول مفهوم سياسة تنمية القيادات، قال خميس الراسبي: إن سياسة تنمية القيادات هي رؤية شاملة للاهتمام بكافة الموارد البشرية داخل الحركة الكشفية من أجل: تحسين الدافعية والالتزام وتعزيز القدرات لدى القادة والمسئولين لتقديم برامج أفضل للفتية والشباب وتسيير برامج التدريب بشكل أكثر كفاءة.. وأضاف بأن سياسة تنمية القيادات تهدف إلى تمكين الجمعيات من الاستفادة من القادة وتوفير القيادات الشابة الناجحة ودعمهم وتأهيلهم وتنميتهم وتقويمهم وتحسين أدائهم؛ ليساهموا في تلبية احتياجات وتطلعات الفتية والشباب وتحقيق الأهداف التربوية ومهمة ورسالة الحركة الكشفية، حيث تستهدف سياسة التدريب قادة الفرق الكشفية ومساعدوهم، وقادة المجموعات ومساعدوهم، ومفوضو المراحل وتنمية المجتمع والتدريب والعلاقات والإعلام والتخطيط والعضوية وقادة التدريب ومساعدوهم (المدربون) وأعضاء اللـجان ومجموعات العمل.
وحول السياسة العالمية لتنمية القيادات، قال: هي منظومة متكاملة وتوجه استراتيجي عام لإدارة شئون القادة بما يضمن التوفير والاستخدام الأمثل لكل القادة وتسعى هذه السياسة إلى: تأسيس التزام لانضمام القادة لتولي مسؤولية المهمة، ومراعاة البعد النفسي للقادة والمسئولين؛ من خلال توفير الظروف المناسبة لاندماجهم والتأكيد على دعمهم معنويا وفنيا وشخصيا، وجعل تنمية القيادات عملية ديناميكية للعناصر الثلاثة بما فيها التدريب باعتباره مكونا حيويا وفعالا ضمن هذه الديناميكية، وتوفير التدريب المرن والتأهيل المستمر للقادة والمسئولين مع مراعاة خبراتهم السابقة، والتتبع والتقييم المستمر لدورة حياة القادة والمسئولين؛ لتوجيههم ودعمهم وحفزهم, والاعتراف بمؤهلاتهم، ومراعاة اختلاف ظروف الجمعيات واحتياجاتها الوطنية والمحلية وتحقيق كشفية أفضل للشباب، ودور أكبر للقادة والمسئولين للحصول على الرضا الوظيفي والنمو الشخصي من خلال خدمة الحركة.
وأشار إلى أن سياسة تنمية القيادات تتكون من ثلاث عناصر يختص العنصر الأول بالتوفير والاختيار والتعيين ويقوم على توفير القادة والمسؤولين لجميع المهام بالجمعية؛ ويتضمن هذا العنصر تقدير الاحتياجات: وهو تحديد دقيق للمهام الشاغرة والتنقلات والنمو المحتمل؛ لتقدير المتطلبات القيادية، وتوفير واختيار القادة: ويتم من خلال توصيف المهام وتحديد الصفات المثالية.
أما العنصر الثاني، فيختص بالاندماج والدعم والتدريب ويقوم على استكمال أنظمة التأهيل والدعم المستمر والتنمية الشخصية للقادة والمسئولين؛ وفق مبدأ المرونة ويشمل هذا العنصر عمليات الاندماج في المهمة عن طريق التقديم الجيد للمهمة وتوفير المناخ المناسب للاندماج، وممارسة المهمة من خلال التقدير والشعور بالأمان ونظام الفريق الذي يعزز الشعور بالمسئولية والقدرة على مواجهة التحديات والتدريب؛ من خلال الإمداد بالأساليب التدريبية الفعالة والمرنة التي تراعى احتياجات التنمية الشخصية للقادة والمسئولين ومطالب الجمعية، والدعم: عن طريق توفير المساعدة اللازمة لضمان العمل الناجح والاندماج الجيد.
ويختص العنصر الثالث بالمتابعة وتقييم الأداء ويقوم على تقويم المهمة ومدى تحقيق الأهداف والحاجة إلى تعديلها ويتضمن متابعة مرحلية ستساعد على تحديد الاحتياجات الجديدة سواء من التدريب أو الدعم ومتابعة في نهاية فترة العمل ويمكن أن تقود إلى ثلاث نتائج: تجديد المهمة باتفاق متبادل، وتغيير المهمة والتكليف بمهمة أخرى لفترة أخرى من الوقت، أو إنهاء المهمة.