إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجيش السوري يهاجم حمص بالطائرات ومدافع المورتر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجيش السوري يهاجم حمص بالطائرات ومدافع المورتر


    بيروت – رويترز
    شنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد هجومًا كبيرًا أمس على مقاتلي المعارضة في حمص مركز الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عامين في أحدث هجوم لها لتأمين محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط.
    وقال نشطاء إنّ قوات الأسد قصفت بالطائرات وقذائف المورتر مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة التي تحاصرها منذ عام وخاض جنود معارك مع مقاتلي المعارضة في عدة أحياء.
    وقال ناشط يستخدم اسم ابو محمد "القوات الحكومية تحاول اقتحام حمص من كل الجبهات."
    ولم ترد على الفور تفاصيل عن قتلى أو مصابين لكن لقطات فيديو قام ناشطون ببثها على الإنترنت أظهرت انفجارات قوية وسحبًا من الدخان الأبيض تتصاعد مما قالوا إنها أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة. وأمكن سماع أصوات لاطلاقات نار مدوية وكثيفة.
    وأظهرت لقطة مصورة تصاعد دخان أسود كثيف من مسجد قيل أنّه مسجد خالد بن الوليد الذي بني في القرن الثالث عشر على ـطراف حي الخالدية.
    وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أنّ الجيش "يحرز تقدمًا كبيرًا" في حي الخالدية.
    ويأتي الهجوم على حمص بعدما حققت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني انتصارات في قرى وبلدات في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية.
    وقبل ثلاثة أسابيع استولت القوات السورية بدعم من مقاتلي الجماعة اللبنانية على بلدة القصير الحدودية وهي بلدة استراتيجية كان يستخدمها مقاتلو المعارضة في تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى سوريا. وتمكنت القوات السورية الأسبوع الماضي من السيطرة على بلدة تلكلخ الحدودية أيضًا.
    وعززت هذه المكاسب العسكرية سيطرة الأسد على ممر يمتد من العاصمة دمشق عبر حمص إلى معقل الطائفة العلوية في الجبال المطلة على البحر المتوسط.
    وأثارت هذه المكاسب أيضًا قلق الداعمين الدوليين لمقاتلي المعارضة مما دفع الولايات المتحدة للإعلان أنّها ستكثف دعمها العسكري للمعارضة. وذكرت مصادر خليجية أنّ المملكة العربية السعودية عجلت بتسليم أسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة السورية.
    ويبرز تدخل السعودية - وهي داعم قوي للمعارضة السورية- وجماعة حزب الله اللبنانية كيف أنّ الصراع الدائر في سوريا منذ 27 شهرًا قسم الشرق الأوسط على أسس طائفية.
    وتدعم دول الخليج العربية وتركيا ومصر المعارضة في حين تساعد إيران وجماعة حزب الله اللبنانية جيش الأسد بشكل نشط. وتنتمي عائلة الأسد التي تهيمن على سوريا منذ أربعة عقود إلى الأقلية العلوية.
    ويتدفق على سوريا مقاتلون سنة من دول في أنحاء الشرق الأوسط للقتال في صفوف المعارضة في الحرب التي أودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص ودفعت حوالي 1.7 مليون سوري للجوء في دول مجاورة بالاضافة إلى تشريد أربعة ملايين اخرين داخل سوريا.
    وتضاءلت الآمال في عقد مؤتمر للسلام تدعمه الولايات المتحدة وروسيا حيث ترفض المعارضة التفاوض في الوقت الذي تقف فيه موقف المدافع في ميدان القتال كما أدّى التوتر بين موسكو وواشنطن إلى زيادة حدة خلافاتهما العميقة بشأن سوريا.
    وامتد القتال إلى خارج الحدود وأثار أعمال عنف طائفية في العراق ولبنان. وقتل شخصان في مدينة طرابلس بشمال لبنان يوم السبت أحدهما في انفجار والآخر بنيران قناصة بين حي جبل محسن الذي يقطنه علويون وبين مناطق سنية مجاورة.
    ورغم أنّ مقاتلي المعارضة فقدوا أراضي حول دمشق وحمص إلا أنّهم احرزوا انتصارًا رمزيا يوم الجمعة عندما استولوا على نقطة تفتيش عسكرية كبيرة في درعا تلك المدينة الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة.
    وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن سقوط موقع للجيش يعتبر تطورا مهما من الناحية الاستراتيجية وقد يغير ميزان القوة في درعا حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المدينة القديمة.
    ومحافظة درعا الواقعة على الحدود مع الأردن ممر لنقل امدادات الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة
يعمل...
X