عواصم- الوكالات
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس مقتل31 شخصًا في محافظات سورية مختلفة معظمهم في حلب وحماة ودمشق ريفها، فيما قال المركز الإعلامي السوري إنّ الجيش الحر أعلن بدء المرحلة الخامسة مما سماها معركة "العاديات ضبحا" لفتح أبواب حلب من الجانب الغربي.
وقالت الشبكة السورية في بيان إنّ 31 شخصًا من بينهم 11 مسلحًا من الجيش الحر لقوا مصرعهم، فيما سقط أربعة أشخاص تحت التعذيب. وقال المركز الإعلامي السوري إنّ "الحر" قتل عددًا من جنود النظام ومقاتلي حزب الله في خان العسل بريف حلب، كما دمر ثلاث دبابات في إطار معركة "العاديات ضبحا". بدورها، نقلت قالت شبكة شام إنّ الجيش الحر سيطر على ضاحية الراشدين الجنوبية بمدينة حلب التي يتنازع الطرفان السيطرة عليها. وأفاد ناشطون أنّ الجيش الحر يتقدم باتجاه مدينة حلب من الغرب ويشتبك مع قوات النظام السوري بخان العسل. من جهتها، قالت شبكة سوريا مباشر إنّ الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون تجمعات لجيش النظام في ملعب الحمدانية غربي مدينة حلب، كما تحدثت الشبكة عن سيطرة الجيش الحر على ضاحية الراشدين على طريق حلب دمشق وقطع الطريق الدولي. وقتل خمسة أشخاص في دمشق وريفها من بينهم شخصان سقطا جراء قصف بالهاون من قبل القوات النظامية على أطراف بلدة المليحة، أدّى أيضا إلى جرح أكثر من ستة آخرين بحسب المكتب الإعلامي للمجلس المحلي للبلدة.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ بلاده ليست لديها أهداف إستراتيجية في سوريا ولا تتصارع مع القوى الكبرى الأخرى هناك، وإنّما تسعى لحل سياسي سلمي يرضي جميع الأطراف السورية المتصارعة.
وقال لافروف في حديث نشرته صحيفة الخبر الجزائرية أمس إنه "على عكس الاعتقاد ليست لدينا أهداف إستراتيجية في سوريا، كما أننا لا نحرك دمى الظل من وراء الستار من أجل فرض إرادتنا، كل ما نهدف إليه هو أن يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم بشكل ديمقراطي وبكامل سيادتهم". وأوضح "من هذا المنطلق، نحن لا نتدخل في النزاع السوري الداخلي ولا ننظر للسوريين على أنّهم قسمان، من يتبعنا والآخرون، في المقابل ندين بشكل صريح وغير مشروط كل الأعمال الإرهابية والمتطرفة وأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، خاصة الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية الدينية أو الطائفية".