قالت الشرطة إنّ مجموعة مسلحة أغلقت وزارة الداخلية في العاصمة الليبية وأخلت المبنى من المسؤولين قبل أن تغادر المكان.
وقال مصدر بوزارة الداخلية إنّ المجموعة طالبت استقالة وزير الداخلية لاعتماد الحكومة على بعض الميلشيات في حفظ الأمن. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الوزارة. وقال ضابط شرطة "وصلت مجموعة مجهولة ترتدي زيًا عسكريا وطلبت منا إغلاق وزارة الداخلية". وأضاف أن المجموعة المسلحة قالت إنها تريد من الشرطة والجيش الاضطلاع بالمسؤولية عن الأمن. وقال المصدر بوزارة الداخلية الذي لم يكن من الموقع لكنه مطلع على الأمر إن حادث يوم الثلاثاء وقع مساء عندما كان اشخاص قلائل داخل المبنى. واضاف قائلا "لم يكن هناك حراس كثيرون بالداخل لذا اغلقت الوزارة لتفادي أي اشتباكات". وبسؤاله عن مطلب المجموعة المسلحة قال المصدر "طالبوا باستقالة الوزير لاعتماده على" قوة تعرف باسم اللجنة الامنية العليا. وتشكلت اللجنة التي تقول انها تنسق عملها مع وزارة الداخلية بعد حرب 2011 في ليبيا والتي أطاحت بمعمر القذافي. وتتألف اللجنة من رجال ميلشيات هم في الغالب افضل تسليحا ونفوذا من الشرطة. وقال بضعة حراس من الشرطة إن المجموعة المسلحة انسحبت عندما وصل أفراد من اللجنة الامنية العليا إلى الموقع. وقال أحد ضباط الشرطة "اطلق الجانبان أعيرة نارية من الهواء قبل الانسحاب". وشاهد صحفي من رويترز كان في الموقع الشرطة فقط تحرس المجمع بعد اغلاقه. ووضعت أكوام كبيرة من الرمال أمام المدخل الأمامي للمبنى في طرابلس. ويأتي الحادث بعد أسبوع على اشتباكات بين ميلشيات في المدينة قتل فيها عشرة أشخاص وأصيب أكثر من مئة.