تويت
رحبت دول الخليج العربية بالرئيس المصري الانتقالي أمس الخميس على أمل أن يؤدي توليه السلطة إلى وقف صعود الإسلاميين في الشرق الأوسط، لكن تنحية الجيش لرئيس منتخب أثارت رد فعل حذر من جانب إيران وإدانة من جانب تركيا.
وأبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القلق من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي يوم الأربعاء وطالبا بعودة سريعة إلى الديمقراطية. لكنهما لم يصلا إلى حد وصف ما حدث في مصر بأنه "انقلاب" وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات. وقال مصدر كبير من الاتحاد الأفريقي لرويترز إنّه من المرجح أن يعلق الاتحاد عضوية مصر بسبب "تغيير غير دستوري". وبالنسبة لدول الخليج العربية التي تعتبر مصر حليفاً إستراتيجيا في مواجهة أي تهديد من جانب إيران قوبل تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئاسة البلاد لفترة انتقالية بالتهنئة والارتياح. وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "لقد تابعنا بكل تقدير وارتياح الإجماع الوطني الذي تشهده بلادكم الشقيقة والذي كان له الأثر البارز في خروج مصر من الأزمة التي واجهتها بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربي والدولي". ونقل عن الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت إشادته بالقوات المسلحة المصرية على "الدول الإيجابي والتاريخي" الذي قامت به في الحفاظ على الاستقرار. وبعث العاهل السعودي الملك عبد الله برسالة تهنئة يوم الأربعاء ورحبت قطر والتي كانت الدولة الوحيدة من بين دول الخليج العربية التي تساند جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي بالرئيس الجديد. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعث ببرقيات تهنئة لمنصور. وكانت قطر ممولاً رئيسياً للجماعات الإسلامية في مختلف أرجاء العالم العربي وقدمت مساعدات بمليارات الدولارات لمصر منذ ثورة عام 2011 التي أنهت حكم حسني مبارك. وجاء رد فعل إيران التي تسعى لتحسين علاقاتها المتوترة مع مصر منذ انتخاب مرسي قبل عام حذراً فدعت الى تنفيذ "المطالب المشروعة" للشعب وحذرت من "الانتهازية الخارجية وانتهازية العدو". وحثت سوريا التي تقاتل لقمع انتفاضة اندلعت قبل عامين ضد الرئيس بشار الأسد مرسي على التنحي. وقال وزير الإعلام عمران الزعبي لوكالة الأنباء الرسمية إنه يجب أن يدرك أن الأغلبية الساحقة من الشعب المصري ترفضه. وتجنبت حكومة إسرائيل إظهار أي مشاعر ارتياح بعد الإطاحة بالرئيس المصري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر عن أمله في أن يؤدي تولي منصور الرئاسة إلى استئناف الاتصالات المجمدة بدرجة كبيرة مع الحكومة المصرية.
وانتقدت تركيا بشدة الجيش المصري قائلة إن تنحية مرسي أمر "غير مقبول" واختلفت عن دول الاتحاد الأوروبي الذي تسعى للانضمام لعضويته والتي تجنبت أسئلة متكررة عن ما إذا كانت تعتبر ما حدث في مصر انقلاباً عسكرياً.