بيروت- الوكالات
أسفرت انتخابات الائتلاف الوطني السوري المعارض التي أعلنت نتائجها أمس في اسطنبول، عن فوز أحمد الجربا بمنصب رئيس الائتلاف.
وأسفرت الانتخابات أيضاً عن حصول بدر جاموس على منصب الأمين العام، أما نواب الرئيس فهم سهير الأتاسي وسالم المسلط وفاروق طيفور.
وخلال الدورة الثانية من الانتخاب الذي جرى في اليوم الثالث من اجتماعات الائتلاف، حصل الجربا الذي يعتبر مقرباً من السعودية، على 55 صوتًا مقابل 52 لمصطفى الصباغ الذي يعتبر مقرباً من قطر.
ويحل الجربا بديلاً للرئيس المستقيل أحمد معاذ الخطيب.
وقال عضو الائتلاف خالد الناصر لـ"سكاي نيوز عربية" إن الجربا "معارض معروف ينتمي إلى عشيرة قوية تنتشر في سوريا والعراق والسعودية، ويتمتع بصلات جيدة مع أشقائنا العرب والداعمين للمعارضة السورية".
وتابع الناصر: "قبل إجراء الانتخابات تعاهدنا على أن نقبل نتائج الانتخابات ونصطف خلف رئاسة الائتلاف الجديدة. ونحن الآن ننتظر انتخابات الهيئة السياسية. سنتابع المسيرة ونبني على ما تم تحقيقه. كانت هناك صعوبات كبيرة نأمل أن نتلافاها في المرحلة المقبلة".
وقال الناطق باسم الائتلاف خالد صالح إنّ الرئيس المنتخب "لن يلقي كلمة بسبب الوضع المتأزم في حمص" التي تتعرض لقصف قوات النظام منذ أيام.
وأوضح صالح أنه سيتم انتخاب هيئة سياسية جديدة للائتلاف تضم 19 عضواً خلال الساعات القليلة المقبلة.
ميدانيًا؛ قال ناشطون سوريون أمس إنّ الجيش الحكومي يطلق قنابل تطلق غازات تسبب تشوهات وحروقاً، في محاولة اقتحامه بعض أحياء حمص، فيما كشف آخرون ووسائل إعلام حكومية عن تقدم للقوات الحكومية في مناطق يسيطر عليها المعارضون في المدينة المحاصرة منذ أشهر.
وأضاف الناشطون أن هناك عشرات الإصابات بالحروق بين المسلحين المعارضين جراء استنشاق الغازات الصفراء التي تطلقها تلك القنابل، ويحاول أطباء معالجتهم في مشاف ميدانية معظمها تحت الأرض، تفتقر إلى طرق العلاج الحديثة، حسب الناشطين.
وبثت صور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت حالات اختناق وحروقاً بين مقاتلي المعارضة، لكن لم يتسن التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.
وقال الناشط في حمص طارق بدرخان السبت إن القوات السورية تقدمت في مناطق يسيطر عليها الثوار في حمص، حيث احتلت مبان بعد قصف المنطقة بالمدفعية، ما أدى إلى خروج مقاتلي المعارضة من هذه المناطق.
وتعد الضغوط في حي الخالدية أول مكسب كبير للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد الذي يشن حملة استمرت 8 أيام للاستيلاء على أجزاء من المدينة الواقعة وسط سوريا والتي يسيطر عليها الثوار منذ أكثر من عام.
وأوضح بدرخان أن القوات السورية استخدمت صواريخ وقذائف هاون ومدافع نارية للقضاء على "الخط الدفاعي الأول" بالمدينة مساء الجمعة.
وأضاف بدرخان، في محادثة عبر سكايب تخللها دوي انفجارات في الخلفية "شعرنا وكأنهم يهزون السماء"، موضحاً أن الهجوم استمر حتى صباح أمس.
وأقال ناشط آخر، رفض الكشف عن هويته، إن 8 مسلحين معارضين قتلوا في هذه المعارك.
وفي أعمال عنف أخرى اليوم السبت، اشتبكت القوات الحكومية مع مسلحين في حي القابون بدمشق، حيث يحاول النظام إبعاد مقاتلي المعارضة عن العاصمة بشكل أكبر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر التلفزيون الرسمي أن القوات الحكومية سيطرت على المنطقة، مضيفاً أن هذا التقدم قطع طرق إمداد المسلحين المعارضين بالأسلحة ومنع الحركة بين ضواحي جوبار والقابون وزملكا وحرستا.
وقال ناشط آخر مقيم في حمص، ذكر اسماً واحدا هو نضال، إن الاشتباكات والقصف استمر السبت في الأحياء المحيطة بمدينة حمص القديمة، مضيفاً أن القصف ازداد منذ صباح الجمعة وأن المخابرات العسكرية السورية تعتقل الأشخاص الذين تشتبه في أنهم موالون للثوار، مشيراً إلى أنهم "أخذوا وعوقبوا بالإعدام.. اختفوا".
وكانت القوات الحكومية، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني، قصفت حمص بلا هوادة الجمعة، وأوضح نشطاء أن قوات النظام شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية مواصلة هجماتها حول المدينة الإستراتيجية.
ودفع هذا القصف مسؤولي الأمم المتحدة لإبداء مخاوفهم بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في حمص.