تويت
القاهرة- خاص
ازداد المشهد المصري تعقيدًا بعد اتساع هوة الخلاف بين جبهة 30 يونيو ورئاسة الجمهورية من جهة وحزب النور السلفي من جهة أخرى على تسمية رئيس الوزراء، فبعد أن تمّ الإعلان مساء أمس الأول عن تعيين الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ الوطنى رئيسا للحكومة المصرية المؤقتة، حيث اعترض حزب النور وهدد بالانسحاب من العملية السياسية في حين تمسكت حركة "تمرد" التي قادت التظاهرات ضد الرئيس المعزول د. محمد مرسي في 30 يونيو الماضي بتسمية البرادعي رئيسًا للوزراء، وهو ما اضطرت معه الرئاسة المصرية المؤقتة إلى القول : "إن تكليفا رسميًا لم يصدر للدكتور محمد البرادعي بتشكيل حكومة مؤقتة".
وتواصل الدبلوماسية المصرية جهودها من أجل اقناع العالم بأنّ ما حدث في مصر هو استجابة للإرادة الشعبية وليس انقلابا عسكريا، وفي هذا الصدد نفى سفير مصر لدى واشنطن محمد توفيق أمس وقوع أي انقلاب عسكري في بلاده، وأوضح أنّ الجيش اضطر للتدخل حتى لا يخرج العنف في الشوارع عن السيطرة.
وقال السفير توفيق، لقناة تلفزيون (ايه بي سي)، إنّ الجيش المصري تحرك لعزل الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي، بعد أن حرض مؤيديه على القيام بأعمال عنف ردًا على المظاهرات الحاشدة التي طالبت برحيله.
ميدانيا، تشهد شوارع وميادين مصر مظاهرات مؤيدة للدكتور محمد مرسي وأخرى تدعو لتثبيت الوضع القائم حاليا بعد بيان المجلس العسكرى بعزله عن الحكم.
وقد شهد اعتصام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة زيادة مضطردة في أعداد المتظاهرين أمس حيث يحتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي عقب وصول عدة مسيرات للمشاركة في فعاليات مليونية "الصمود" أكبرها عددًا مسيرتى أطفيح وشارع ترسا بالجيزة، كما يعتصم مؤيدون للدكتور مرسي في ميدان رابعة العدوية وأمام الحرس الجمهوري بمدينة نصر.