تويت
الرؤية- مدرين المكتومية
عقدت أمس اجتماعات الدورة الرابعة للجنة العمانية الإيطالية المشتركة، وقد ترأس الجانب العماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، فيما ترأس الجانب الإيطالي معالي إيما بونينو وزيرة الخارجية الإيطالية.
وقال البوسعيدي إن الاجتماعات خرجت بالعديد من النتائج المثمرة التي ستسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. وأضاف معاليه- في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع معالي وزيرة الخارجية الإيطاليّة بمقر النادي الدبلوماسي أمس- إنّ اجتماعات اللجنة استعرضت العديد من أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التعليم والصحة والبنية الأساسيّة، موكدًا حرص حكومة السلطنة على تنمية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات بما يخدم البلدين وشعبيهما الصديقين. وأكّد معاليه عمق العلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين والممتدة لاربعة عقود والقائمة على الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فضلا عمّا تمثله هذه الشراكة العمانية الإيطالية من تطور في مستوى التعاون في العلاقات الاقتصادية.
ومن جانبها، أشادت معالي إيما بونينو وزيرة الخارجية الإيطالية بالسياسة الحكيمة والمتزنة التي تنتهجها السلطنة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والتي جعلت من السلطنة دولة ذات دور حيوي في المنطقة. كما أشادت وزيرة الخارجية الإيطالية بالعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، مؤكّدة حرص الحكومة الإيطاليّة على تعزيز هذه العلاقات من خلال إشراك الشركات الإيطالية في التنمية التي تشهدها السلطنة وخاصة في مجال البنية الأساسيّة. وتحدثت الوزيرة الإيطالية في ختام المؤتمر عن التنوع الثقافي في السلطنة، مشيرة إلى أن لدى السلطنة مخزون ثقافي ثري مشجع لإقامة تعاون مشترك بين البلدين في المجالات الثقافية في الفترة المقبلة. وأشارت إلى أنّ الثقة المتبادلة ساعدت كثيرًا في نمو التبادل التجاري بين البلدين، وأنّ المصالح المشتركة تدفع البلدين للعمل معًا، وأنّ الثقة تمثل القوة الدافعة للتعاون الناجح، وأنّها تساعد في نقل التكنولوجيا والاستثمار في الموارد المشتركة، كما أنّها تساعد على اغتنام الفرص المتوفرة في الأسواق.
وأكّد الجانبان خلال الاجتماع أهميّة التدريب الفني والتكنولوجي ونقل المعرفة في كل القطاعات الاقتصادية والنشاطات التكنولوجية، بالإضافة إلى مواصلة تشجيع الحوار الاقتصادي المتمثل بين المجالس الاقتصادية وغرفة التجارة والصناعة في البلدين، والتأكيد على التعاون لمواجهة العقبات التي قد تعترض التبادل التجاري الاستثماري بين السلطنة وإيطاليا.
وقد قامت معاليها بالاجتماع بمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهليّة للتعرف عن قرب على الأعمال التي تقدمها. وقال عوض باقوير رئيس جمعية الصحفيين: "التقينا مع وزيرة الخارجية الإيطالية، وتضمن الحديث دور مؤسسات المجتمع المدني، ودور جمعية الصحفيين في ما يتعلق بالحريات، وتدريب الصحفيين". وأضاف باقوير أنّه تمّ خلال الاجتماع تقديم فكرة موجزة عن البرنامج الوطني الخاص بالتدريب الذي يستمر لخمس سنوات، وإرسال أول فوج للصحفيين إلى أوروبا لدراسة الللغه الإنجليزيّة. وقال يحيى بن عبدالله العامري رئيس مجلس الإدارة الجمعيّة العمانيّة للمعوقين إنّ اللقاء مع وزيرة الخارجية الإيطالية تناول النظرة العامة للمعاق، وتمّ توضيح عمل الجمعية منذ تأسيسها، والجهود التي تقوم بها من أجل خدمة المعاقين.