بيروت- الوكالات
تتعرض أحياء حمص المحاصرة (غربي سوريا) للقصف الحكومي المكثف لليوم العاشر على التوالي، وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر القصف العنيف والانفجارات القوية، وسط اشتباكات تدور بين القوات الحكومية والجيش الحر.
وفي درعا البلد قال ناشطون إن القوات الحكومية قامت بقصف المنازل المدنيين، وبث ناشطون صورا تظهر تعرض المنازل للقصف بقذائف الهاون.
كما يشهد معبر بلدة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية، زيادة في أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى ديارهم.
وقال مسؤولون على الحدود إن نحو 20 ألف سوري يعودون إلى ديارهم يوميًا، ويقول نازحون عائدون إن سبب عودتهم هو ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان.
ومن جهة أخرى، قال قائد المجلس العسكري التابع للجيش الحر في محافظة حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي إن المعارك سوف تشتد خلال شهر رمضان في المدينة، لافتا إلى أن "الحر" قادر على انتزاع ما تبقى منها بيد الجيش السوري.
أضاف العكيدي في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" أن مقاتلي الجيش الحر في حلب "سيقومون بما يلزم لدعم مقاتلي المعارضة في حمص" التي تتعرض لهجمات مكثفة منذ أيام.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إلى هدنة في سوريا خلال شهر رمضان وقال بان في بيان إن رمضان من الأشهر الحرم (على حد وصفه) التي من المفترض أن يتوقف فيها الاقتتال.
وأضاف: "من أجل الشعب السوري أود أن أدعو جميع الأطراف في سوريا إلى مراعاة هذا الالتزام الديني لمدة شهر على الأقل".
وتابع: "أدعو كل وحدة عسكرية في الجيش النظامي والجيش السوري الحر وكل من يمسك سلاحاً أن يكفوا عن القتال وأن يجعلوا من شهر السلام هذا هدية جماعية لشعبهم وأن يفعلوا ذلك في شتى أنحاء سوريا."
وكان الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا قال الأحد إنه مستعد أن يعرض على القوات الحكومية هدنة خلال شهر رمضان.
وعن هذا التصريح، قال بان: "أعلم أن البعض يرى أن هذه الدعوة غير واقعية لكن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات جادة".
كما حث بان على إطلاق سراح المعتقلين الذين تحتجزهم الحكومة وقوات المعارضة.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيشين السوري والحر في بلدة خان العسل بريف حلب.
يذكر أن الجيش السوري أعلن سيطرته على حي الخالدية في مدينة حمص، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 70 بالمائة من المدينة "بات مدمرا إما بشكل كامل وإما أصبح غير صالح للسكن".
واتهم المرصد القوات السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، باستهداف جامع خالد بن الوليد، في حي الخالدية الذي تعرض لقصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من التقدم في المنطقة.
وفي ريف العاصمة السورية دمشق استهدف انفجار ضخم حاجزا لقوات الحرس الجمهوري.
ونجم الانفجار الذي وقع في منطقة مساكن الحرس الجمهوري بحي الورود في مدينة قدسيا عن سيارة مفخخة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى إحداث أضرار مادية جسيمة.
أما في ريف إدلب، فشنت طائرات الجيش السوري، الإثنين، غارات جوية، بينما تواصلت المعارك بين المعارضة والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المنطقة.
وتعرضت بلدة بسنقول لقصف عنيف من حاجز المعصرة بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات وإلقاء براميل من المروحيات.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة النحل قرب بلدة محمبل، إذ تحاول القوات الحكومية فتح الطريق الدولي بين إدلب واللاذقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ما أدى لقطع الإمدادات عن القوات السورية المتمركزة داخل مدينة إدلب.