مسقط – الرؤية-
أقيم بمقر جمعية هواة العود حفل ختام الدورة التدريبية التمهيدية الخامسة في أساسيات العزف على آلةالعود للأطفال، والتي نظمتها الجمعية خلال الفترة من 4/6 وحتى 8/7، وشارك فيها عدد من طلاب المدارس من سن 9 سنوات وحتى 15 سنة والذين يمتلكون المواهب وحب تعلم العزف على آلة العود، وقام بالتدريب فيها سميح محجوبي أستاذ في العود وتحت إشراف إدارة الجمعية.
وتضمن برنامج الحفل مجموعة متنوعة من المقطوعات الموسيقية والغنائية والتراثية التي كانت من ضمن البرنامج التدريبي في الدورة التي اشتغل عليها المشاركون؛ فظهرت إبداعات مواهب عازفة للعود، وقدمت الأنامل الصغيرة فقرات الحفل الذي أبهج الحضور وتفاعل معه ورافقهم في العزف المدرب الأستاذ سميح محجوبي.
وكانت البداية بعزف سلم دو ماجير الذي تلاه عزف تمريني لنفس السلم دو ماجير للفنان خالد بسته، ثم عزف المشاركون دو ماجير، ولكن بصياغة أخرى قام بالاشتغال عليه الأستاذ سميح لتتناسب مع المرحلة العمرية للعازفين، ثم انتقل المشاركون لعزف دق الجرس وهي موسيقى عالمية للأطفال عُزفت بروح الطفولة وبراءتها خاصة وهي من الأعمال المحببة للصغار والكبار أيضا، تلاها عزف لمقطوعة غربية مشهورة للفنان يوهان سيبستيان باخ، وببساطة الطفولة عزفت الأنامل الصغيرة دولاب عجم وهو عزف شرقي مبسط للمشاركين برؤية سميح محجوبي.
وكان للغناء مساحة في برنامج الحفل للمواهب الواعدة التي تمتلك حناجر شجية لها مستقبل جيد في هذا المجال؛ فقدمت غناءً وعزفاً قمرة يا قمرة وأغنية الفنانة فيروزتك تك أم سليمان بصوت الطفل قيس بن سعيد النعماني، وشارك بعزف منفرد لأغنية دخلك يا طير الوروار الطفل محمود حسين محمد، الذي أبدع في عزفها بأنامله الصغيرة، وأخيرًا قدم العازفون الصغار عزفا تراثيا فن المشعير كختام للفقرات التي صاغتها أيادي المواهب الصغيرة.
وفي ختام الحفل، شكر فتحي بن محسن البلوشي مدير الجمعية جميع الحضور من أولياء أمور وأعضاء على حضورهم ودعمهم لأبنائهم التي تعد مواهب واعدة في العزف على آلة العود، خاصة وأن التواصل الدائم والالتزام مع الجمعية يساهم في تطوير مهارة الطفل العازف.. مشيرا إلى أن هذه الدورة هي بداية السلم وهي تعتبر كمفتاح لأسس العزف ومن ثم يأتي دور الموهوب في تطوير موهبته من خلال التواصل والتدريب المستمر.. متمنيًا من أولياء الأمور أن يكونوا عونا لأبنائهم بتشجيعهم وتواصلهم مع الجمعية، ثم قام مدير الجمعية بتوزيع شهادات المشاركة على جميع المشاركين في الحفل.
واعتادت جمعية هواة العود على تنظيم دورة تمهيدية للمواهب الصغيرة في الصيف وتقوم الجمعية باستقطاب هذه الفئة الصغيرة وتدريبها على أيدي أساتذة متخصصة، وكان في هذه الدورة أستاذ العود سميح محجوبي الذي تحدث أنه تم وضع منهج مبسط يتناسب والمرحلة العمرية للمشاركين تشمل الجانب النظري والجانب العملي التدريبي؛ حيث تم في البداية التعريف بآلة العود وتاريخها، والسلالم الموسيقية واخترنا سلم دو ماجير للتدريب، كما تعرف المشاركون على بعض الخلايا الايقاعية إضافة الى الاهتمام بتغذية الجانب الحسي من خلال تخصيص حصة استماع وتذوق لبعض الأعمال الموسيقية، كما تضمن المنهج على تمارين لتقنية الأصابع والريشة والتدريب على عدد من المقطوعات الموسيقية ومنها ما تم تبسيطها لتتناسب مع سنهم، وقمنا بالتدريب المكثف على اختيارات فقرات الحفل التي تميزت بالتنوع وهي نتاج لما تم تعلمه خلال فترة الدورة التدريبية.. مشيرا إلى أن هناك مواهب جيدة خرجت من هذه الدورة وتحتاج للتطوير من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الجمعية، متمنيا أن يستمر هؤلاء الأطفال مع الجمعية حتى يتمكنوا من الاستفادة من البرامج التي تقدمها الجمعية خلال العام، فعاشوا فترة جيدة مصاحبين آلة العود تحفهم روح المحبة والعلاقات الطيبة فكّونوا صداقات مما كان له الأثر في تفاعل الجميع في الدروس المقدمة والتدريبات مما خلق جوًّا أسريًّا يسهم في تلقي المعلومة بشكل سهل ويبسّط للمدرس عمله.