تويت
أذربيجان- (موفد الرؤية) عادل البلوشي
أجمع عدد من أعضاء الوفد الرسمي لمنتخبنا العسكري لكرة القدم على أن أبرز الصعوبات التي واجهوها في بطولة كأس العالم العسكري "السيزم"، والتي تجرى منافساتها بالعاصمة الأذربيجانية "باكو"، لغاية الرابع عشر من الشهر الجاري، تتمثل في لغة التواصل والحوار، حيث إن غالبية الشعب الاذربيجاني يتحدث بلغته الأم "اللغة الأذرية"، والقليل من يجيد التحدث بالإنجليزية، كما واجه الطاقم الإعلامي تحديات كثيرة كانت تتعلق بضرور تأمين النقل التليفزيوني لمباريات المنتخب بالبطولة على القناة الرياضية، بينما عاني الجهاز الطبي من بعد المستشفيات والعيادات الطبية القريبة من مقر الفندق والملاعب الرياضية. أما اللاعبون فقد كانت معاناتهم في الأرضيات الصلبة الاصطناعية.
وعن أبرز الصعوبات، قال راشد الحكماني مدير منتخبنا العسكري لكرة القدم: "أعتقد أن أهم الصعوبات التي واجهناها كانت لغة التواصل التي يتحدث بها الشعب الأذربيجاني وهي لغتهم الأم اللغة الأذرية، بينما القليل من يجيد اللغة الانجليزية، مما شكل لنا ذلك صعوبة كبيرة في التواصل معهم باللغة الإنجليزية". وأضاف: "كما أن اللجنة المنظمة كانت بإمكانها أن تقدم خدماتها للفرق المشاركة بالبطولة بصورة أفضل مما شاهدناها، فعلى سبيل المثال: ملاعب التدريب والأوقات التي تم إتاحتها لمنتخبنا العسكري لم تكن موفقة حيث كانت الحجوزات لمنتخبنا في فترة الصباح، وتحديدا في الساعة العاشرة والعاشرة والنصف، بينما غالبية بل جميع مباريات المنتخب كانت في الساعة التاسعة ليلا بتوقيت أذربيجان؛ لذا قامت إدارة المنتخب بحجز ملاعب تدريب أخرى غير التي تم توفيرها من قبل اللجنة المنظمة، مع العلم بأن ادارة المنتخب قد تكفل بجميع الرسوم". وتابع الحكماني: "كما أن البطولة صادف أيامها الأخيرة دخول شهر رمضان المبارك، وهذا بحد ذاته يشكل صعوبة لنا كمسلمين، وحتى اللاعبين المنتظمين في الصيام متأثرين حول وقت الإفطار والذي يتوافق مع توقيت المباراة، حيث يؤذن لصلاة المغرب بعد التاسعة مساء هنا في أذربيجان، مما يعني أن اللاعبين سيكونون في المباراة الرسمية، وهذا ما حدث في اليوم الأول ومباراتنا أمام الشقيق القطري في الدور الثاني". ومضى يقول: "ولكن بالرغم من ذلك، فإن الشعب الاذري شعب ممتاز ومسالم، ولكن البيئة لربما تختلف عن البيئة في الدول المسلمة وهذا له تأثيره في بعض الأحيان، ولكن العماني دائما متأصل بقيمه وعاداته وهو يدرك تماما اختلاف الثقافات والبيئات في الدول الأوروبية".
أما عن المستوى الفني للبطولة، فقال الحكماني: "البطولة ستشهد ذروة قوتها وحدتها اعتبارًا من الدور الثاني؛ فالمنتخبات التي تأهلت عن المجموعة، تدل على أنها صفوة المنتخبات المتأهلة الى هذه المرحلة، ولكننا واثقون في نجوم منتخبنا العسكري في تقديمهم للمستويات الفنية العالية وتحقيق نتائج مشرفة للكرة العمانية".
وقال الملازم أول خالد بن سالم الكلباني مسؤول الطاقم الإعلامي المرافق للمنتخب العسكري: "بالنسبة لي كمسؤول عن الطاقم الإعلامي المرافق للمنتخب العسكري في هذه البطولة، فقد واجهنا تحديات مختلفة؛ من أهمها على الإطلاق: توفير سبل التواصل الأنسب ما بين القائمين على النقل التليفزيوني في الجانب الأذربيجاني والمختصين بذات الشأن في الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون ممثلة بقناة عمان الرياضية، وهذا الأمر تطلب الكثير من الجهود المضنية لتقريب وجهات النظر والأفكار ما بين الطرفين في ظل عدم الاستعداد من قبل الأذربيجانيين لتوفير هذه الخدمة مع بداية الأمر، ولكن الحمد لله الجهود تكللت بالنجاح بعد عدد من الزيارات والاجتماعات مع الجانب الأذربيجاني ليتوفر بذلك النقل المباشر لجميع مباريات منتخبنا العسكري". وأضاف بأن رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة ممثلة بالتوجيه المعنوي قامت بتوفير كل الجوانب التي ستحقق الهدف المرجو وهو الحصول على تغطيه إعلامية شاملة لهذا الإنجاز العسكري والوطني على حد سواء عن طريق رفد البعثة بمراسلي الصحف لتغطية منافسات وكواليس البطولة عن قرب، إضافة لتوفير التغطية التليفزيونية الشاملة من خلال التقارير التليفزيونية التي نقوم بإرسالها بشكل مستمر للعديد من البرامج في قناة عمان الرياضية على الرغم من صعوبة التواصل مع الفنيين الأذربيجانيين والذين معظمهم لا يستطيع التخاطب سوى بلغتهم الأذربيجانية، ناهيك عن الربط الهاتفي مع العديد من البرامج التليفزيونية والإذاعية الحكومية والخاصة في سلطنة عمان.
الجهاز الطبي
وتحدث الدكتور منصور الزعابي المشرف على الجهاز الطبي لمنتخبنا العسكري، عن الصعوبات التنظيمية التي واجهوها في بطولة كأس العالم للمنتخبات العسكرية، قائلا: "لربما بعد المستشفيات عن مقر إقامة الفندق والملاعب الرياضية كانت واحدة من أبرز الإشكاليات التي واجهها الجهاز الطبي لتأدية عمله على أكمل وجه، كما أن الفندق الذي أقام فيه الفريق لم يتوفر فيه عيادة متكاملة كبقية الفنادق العالمية ذوي الخمس نجوم، والتي عادة ما يتواجد فيها طبيب متخصص أو ممرض على أقل تقدير، إضافة إلى عدم وجود الأسرة المتخصصة للعلاج، والتي كانت تمثل لنا إحدى العقبات في إنجاز مهامنا بالشكل المطلوب". وأضاف الزعابي: "لكن إدارة المنتخب العسكري مشكورة قد قامت بتوفير كافة الاحتياجات الأساسية وتم إحضار بعض الأجهزة الطبية للفحص وعدد من الأدوية الخاصة وبعض المستلزمات الطبية الضرورية من السلطنة، مما سهل علينا القيام بدورنا لتقدين العلاج للاعبين، كما أنني في هذا المقام أشيد باللاعبين لتجاوبهم معنا في التواجد وبانتظام، لتقديم العلاج والتأهيل المناسب لهم". وأوضح اللاعب البحريني عبدالله الكعبي: "بالنسبة لنا كلاعبين، أعتقد بأن ملاعب التدريب والتي كانت تتميز بالأرضية الصلبة، كانت من أبرز التحديات التي واجهتنا، حيث تتميز تلك الملاعب بصعوبة التدرب واللعب عليها، ولكن المعسكر الذي أقامه الفريق قبيل انطلاق البطولة ساعدنا كثيرا على التأقلم مع اللعب على هكذا أرضيات".