إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فرصة لالتقاط الأنفاس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فرصة لالتقاط الأنفاس


    في سوريا؛ لم تستجب القوات الحكوميّة والمليشيات المؤيدة لها من جهة والجيش الحر والفصائل المسلحة المعارضة الأخرى من جهة ثانية، للدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بوقف القتال في شهر رمضان.
    وفي مصر؛ يفطر مئات الآلاف من المعتصمين عند منطقة رابعة العدويّة بمدينة نصر بالقاهرة في الشوارع مواصلين احتجاجهم على عزل الرئيس المصري محمد مرسي قبل نحو 10 أيام، مع ما يسببه هذا العدد الهائل من مشاكل في المرور، وكذلك ما ينتج عنه من قلق لسكان المنطقة بأسرها، وما يستتبعه ذلك من استنفار أمني في مختلف الأماكن.
    لقد جاء شهر الرحمة والمنطقة العربية تعج بالصراعات والحروب التي لم يلتف أي من أطرافها لمضمون هذا الشهر والمغزى منه والنفحات المصاحبة له، وبدلا من أن يكون فرصة حقيقية لالتقاط الأنفاس وإعادة الحسابات، بل وربما تنظيم الصفوف، يتواصل القصف ويفطر الصائمون في سوريا على أصوات المدافع وراجمات الصواريخ، وإطلاق نار متبادل من الطرفين.
    ولا يستطيع المصريون أيضًا تذوق طعم الفرحة التي تواكب مقدم هذا الشهر الفضيل، ولا يزال الانقسام الحاد يسيطر على المشهد السياسي وبدلا من أن توفر خطة القوات المسلحة قدرًا من التفاهم والتوافق بين أطياف الشعب المصري بعد عام من الاستقطاب ساهمت ولو بشكل غير مباشر في تعميق هذا الانقسام خاصة بعد تنامي دعوات "عزلة" الإسلاميين من جانب كثير من التيارات التي لم يستطع نظام الرئيس المصري المعزول استيعابها خلال عام كامل.
    إنّ شهر الرحمة يفرض على الجميع تنحية الخلافات ونبذ الفرقة، ولملمة الأواصر المبعثرة والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء المصالح الوطنيّة فوق النزعات الضيّقة، والرؤى الحزبيّة، والطائفيّة التي تفرق ولا تجمع وتوسع الهوة بين أبناء دين واحد ولغة واحدة؛ ينتظر منهم العيش والتعايش في ظلال قواعد المواطنة المتينة.
يعمل...
X