تويت
لندن- الوكالات
قدم الكاتب الصحفي الشهير عبد الباري عطوان استقالته أمس إلى قرائه من رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير جريدة القدس العربي، وذلك من خلال مقاله الافتتاحي بعدد الجريدة الصادر صباح اليوم.
وقال عطوان في مقاله:" اليوم تنتهي علاقتي كليا كرئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "القدس العربي"، الصحيفة التي اعتز بها لوقوفها ومنذ اليوم الأول لصدورها في خندق أمتنا وعقيدتها، وخاضت معارك شرسة في مواجهة الاحتلالات والهيمنة الاجنبية والديكتاتوريات القمعية الفاسدة، وانتصرت دائما للمظلومين والمضطهدين".
عبد الباري عطوان، كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مخيم دير البلح للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة سنة 1950.شارك وكصحفي في صنع الصفحة الأولى لصحف عربية عدة، من "البلاغ" الليبية، إلى "المدينة" السعودية، ثم "الشرق الأوسط" اللندنية، حتى "القدس العربي"، اللندنية أيضًا التي أمضى فيها نحو أكثر من عشرين عاما.
وأشار عطوان في مقاله إلى الصعوبات التي تلقاها خلال مشواره الصحفي مع الجريدة، قائلا:" تلقيت تهديدات بالقتل، من أجهزة وأنظمة بوليسية عربية وأجنبية وإسرائيلية، وخضت حربا شرسة ضد أنصار اللوبي الإسرائيلي في أوروبا وامريكا قبل أن تمنعني من زيارتها، حتى أن أحد الملحقين الإعلاميين الإسرائيليين تباهى في حديث أدلى به إلى صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية البريطانية إن أبرز إنجازاته في لندن هو تقليص ظهوري في المحطات الشهيرة مثل "سي.ان.ان" والبي بي سي و"سكاي نيوز" كخبير في شئون الشرق الأوسط، وهذا هو الوسام الوحيد والرفيع الذي تلقيته في حياتي".
وعن وجهته الجديدة أكد عطوان أنه سيعتزل العمل الصحفي ويكتفي بالاعتناء بعائلته والتي سرقته منها الصحافة، على حد قوله.