مسقط - الرؤية
افتتح، أمس، معرض مؤسسات التعليم العالي العمانية 2013، برعاية سعادة د. منى الجردانية وكيل التعليم التقني والتدريب المهني بوزارة القوى العاملة.
ولاقى المعرض إقبالاً جيدًا من الزوار والمشاركين من كليات وجامعات السلطنة، إضافة إلى مشاركة وزارة القوى العاملة في المعرض. وقال عوض الشعيلي رئيس قسم التوجيه والإرشاد المهني: إن وزارة القوى العاملة تهدف من المشاركة في المعرض إلى إبراز دور وأهمية التعليم التقني والمهني -ممثلة في الكليات التقنية ومراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين- من خلال نشر ثقافة الوعي المهني بين شرائح المجتمع خاصة الطلاب، وأهمية تعريفهم بالأقسام والتخصصات الفنية والمهنية ومستوى الشهادات الممنوحة، والتي من خلالها يرقى السوق المحلي باحتياجاته من الكوادر الفنية المؤهلة علميا والمدربة فنيا ومهنياً. وأوضح أن ذلك يتماشى مع سياسة ونهج الوزارة حول مشروع التعمين في مختلف التخصصات، كما أن مشاركة الوزارة تستهدف مختلف شرائح المجتمع وكل المؤسسات التعليمية والأكاديمية ذات العلاقة وأبرزها طلاب المدارس، وذلك لتعريفهم ببرنامج الدبلوم التقني والمهني والأقسام والتخصصات الموجودة بالكليات والمراكز والمعاهد.
وقالت منيرة الهاشمية رئيسة قسم متابعة الخريجين إن التطور الحاصل في مراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين في الكم والنوع، صاحبه نقلة في مستوى الشهادة الممنوحة أي الدبلوم المهني، وقد انضمت هذه المراكز والمعاهد تحت مظلة القبول الموحد، كما تم إضافة مراكز جديدة وأقسام وتخصصات جديدة تواكب التطور والحركة التنموية في العالم.
ومن جهته، تحدث الطالب عبدالرحمن بن سعيد العدوي (23 سنة) تخصص الوسائط المتعددة، عن تجربته مع الأنشطة غير الأكاديمية في كلية الشرق الأوسط.. مشيرا إلى مشاركته وشغفه في التصوير الذي بدأ معه منذ الصغر. وقال إن بداياته كانت باستخدامه الهاتف النقال، والتي كانت بداية غير واقعية للتصوير. أما عن بدايته الحقيقية مع التصوير، فقد كانت حين انضم إلى جماعة التصوير الضوئي بكلية الشرق الأوسط، وشارك في تصوير الفعاليات والأنشطة والمناسبات داخل الكلية. وأضاف: "في العام 2010 اقتنيت كاميرا (كانون 600 دي) والتي كانت النقلة النوعية في هذا المجال، والتي كانت تعبر عن مختلف الأحاسيس الإنسانية كالحب والقسوة والألم بطريقة فنية". وأشار العدوي إلى حلمه في المستقبل بأن تتحول هذه الهواية وهذا الشغف إلى تجارة مربحة في شركة لتصوير المناسبات. وشارك العدوي في ملتقى التصوير الضوئي بكلية الشرق الأوسط، والذي كان على مستوى الخليج؛ وفاز بالمركز الأول. كما شارك في مسابقة التصوير الضوئي بدولة مونتينيجرو بأوروبا، والتي حاز فيها على الميدالية الفضية. وأضاف العدوي بأنه لاقى الدعم من أهله وأصدقائه، موجهاً شكره لكلية الشرق الأوسط -خاصة جماعة التصوير الضوئي- لدعمها المستمر لأعماله في التصوير. وتابع: "والدتي كانت تتابع أعمالي، وتسألني باستمرار عن نشاطي في التصوير، وقد كان لاهتمامها الدائم دوراً كبيراً في متابعتي ورغبتي لتقديم الأفضل". وأوضح أنه ليس من الأهمية أن يرتبط النشاط غير الأكاديمي بالدراسة الأكاديمية، مشيرا إلى أن تخصصه في الوسائط المتعددة يختلف عن نشاطه؛ وذلك لأن الأنشطة غير الأكاديمية تبني شخصية الفرد. أما الدراسة الأكاديمية فهي ما يبني الثقافة وليست الشخصية أساساً. وزاد السعدي: "أشجع جميع الطلاب على الاهتمام بدراستهم أولا، ولكن من الضروري جداً أن يساهم بشكل أو بآخر في بناء شخصيته وأقرب ما ألاقيه هي الأنشطة الطلابية المتاحة للجميع، وبذلك فإنني أشجع التعددية أو الثقافة المتنوعة والعامة في مختلف المجالات؛ وذلك ما يتيحه النشاط غير الأكاديمي، وأنه لمن الصعب بداية أن يوازن الفرد بين نشاطه الغير أكاديمي والأنشطة الأكاديمية أو الدراسة الأكاديمية، ولكنه في النهاية ما يصنع منك رجل أو فرد قيادي وناجح".
وشاركت جامعة السلطان قابوس في البرنامج الإذاعي؛ متمثلة في الطالبة وفاء بنت سيف القيوضية (تخصص نظم معلومات)، والطالب سالم بن سلطان المعمري (تخصص هندسة ميكانيكية)؛ حيث تحدث كل من الطالبين عن تخصصهما وعند المواد المختلفة الأساسية التي يجب على الطالب دراستها كدراس للتخصص، إضافة إلى المهارات المختلفة التي يجب على الطالب أن ينميها كجزء من الدراسة الجامعية بشكل عام وجزء من التخصص بشكل خاص، وشارك أيضًا بدر الحارثي في البرنامج الإذاعي في فقرة إنشادية. ويتضمن البرنامج الإذاعي فقرات حافلة ومتنوعة من بينها مقابلات أيضا مع دارسي تخصصات أخرى في اليوم الثاني والثالث والرابع من المعرض، وأيضا مع القبول الموحد اليوم، في تمام التاسعة مساءً.