تويت
بات منتخبنا العسكري لكرة القدم على أعتاب تحقيق إنجاز كروي تاريخي يُسجل للكرة العمانية، عندما يلتقي مساء اليوم شقيقه العراقي، في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للمنتخبات العسكرية "السيزم"، والتي سيُسدل عليها الستار مساء اليوم، بالعاصمة الأذربيجانية "باكو".. واستمرت البطولة قرابة اثنى عشر يومًا من الإثارة والتحدِّي؛ فيما سيشهد استاد دالجا الرياضي في تمام السابعة والنصف مساءً بتوقيت السلطنة، أحداث اللقاء النهائي بين منتخبنا العسكري وشقيقه العراقي، والتي سيشهد حضورها الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وجمع غفير من المسؤولين باللجنة المنظمة والاتحاد الدولي للسيزم، ويتطلع منتخبنا العسكري في مواجهة اليوم من تسجيل إنجاز تاريخي يكتب للكرة العمانية بأحرف من ذهب؛ حيث بات الفريق على بعد خطوة واحدة فقط من خطف لقب المونديال العالمي للسيزم في المشاركة التاريخية الأولى له بالبطولة. ويأمل لاعبو منتخبنا العسكري في مواجهة اليوم أمام أسود الرافدين، صناعة إنجاز جديد للكرة العمانية، والتي سيكون بلا شك أهم وأكبر إنجاز للكرة العمانية على صعيد المنتخب العسكري والكرة العمانية عمومًا.
أذربيجان - (موفد الرؤية) عادل البلوشي
تصوير/ سعيد الكلباني
وخاض منتخبنا العسكري، مساء أمس، تدريبًا استشفائيًّا بأحد الملاعب الرياضية التابعة لفندق الجميرا -مقر إقامة الفريق- حيث ركز الجهاز الفني بتجهيز البديل الذي سيشغل مكان كتكوت في مباراة اليوم على اعتبار أن كتكوت سيغيب عن اللقاء بداعي الإيقاف؛ مما يضطر الجهاز الفني لإيجاد البديل، وتنصب الترشيحات إلى أحمد حديد أو محمد المعشري الذي ينتظر الضوء الأخضر من الجهاز الطبي للسماح له بالمشاركة في مباراة اليوم، وسيكون المعشري هو الأقرب، كما أن الإصابة التي تعرض لها قاسم سعيد في العضلة الخلفية لرجله اليسرى زادت من شكوك قدرة مشاركته في المباراة، كما أن خسارة فهد الجلبوبي في البطولة كانت بمثابة الصفعة التي تلقاها المنتخب لكون المنتخب في مباراة اليوم بأمس الحاجة لديه ولكن قد يكون البديل خير خلف لخير سلف والذي بكل تأكيد قام الجهاز الفني للمنتخب بإعداد البدائل وتجهيز الجميع في المباراة المهمة والمصيرية والتي بمثابة تحقيق الحلم في المباراة النهائية اليوم.
... إن استغلال الفرص في لقاء اليوم سيكون أحد أهم الأمور التي يجب التركيز فيها، خاصة من قبل مهاجمي منتخبنا، خصوصا بعد إهدار منتخبنا لفرص سانحة للتسجيل في مباراة المربع الذهبي أو مباريات الأدوار الماضية، والتي كانت كفيلة بأن يُسجل لاعبو منتخبنا عددا من الأهداف، ولكن استعجال المهاجمين وسوء الحظ الطالع لمنتخبنا لم يمكناه من افتتاح النتيجة، كما تلقى مرمى منتخبنا العسكري عددًا من التسديدات خصوصا في المباراة الماضية لمنتخبنا أمام أذربيجان والتي شهدت الهدف الأذربيجاني الأول من اللاعب حسينوف؛ لذلك لابد من لاعبي منتخبنا التيقظ بمثل هذه الكرات وعدم السماح للاعبي المنتخب العراقي بالتسديد الكثير على مرمى الرشيدي، وفي المقابل لابد أن يقوم الجهاز الفني بمطالبة اللاعبين بالتسديد على مرمى، خاصة إذا قام المنتخب العراقي بإغلاق منطقته بإحكام؛ حيث من المتوقع أن يقوم المنتخب العراقي كذلك منعًا من استغلال لاعبي منتخبنا مهاراتهم الفردية وسرعاتهم في التوغل في مرمى المنتخب العراقي.
بما أن منتخبنا يلعب بالنزعة الهجومية والاعتماد على لاعبي الأطراف في مساندتهم للجانب الهجومي؛ مما خلق ذلك مساحات كبيرة للاعبي الأطراف؛ مما جعل من المنتخبات الأخرى استغلال ذلك لشن الهجمات المرتدة من تلك الجهات؛ لذلك فلابد أن يقوم الجهاز الفني لمنتخبنا التيقظ لهذه الهجمات ومحاولة إبطال مفعولها قبل أن تشكل خطورة كبيرة لمنتخبنا.
التشكيلة المتوقعة
ومن المتوقع أن يخوض منتخبنا العسكري مباراته اليوم بنفس التشكيلة التي خاض بها اللقاءات السابقة مع تغيير طفيف في خط الوسط، حيث سيكون فايز الرشيدي في حراسة المرمى، وعلى مستوى الدفاع سيكون جابر العويسي ونذير المسكري كقلبي دفاع فيما سيكون محمد المسلمي على الجهة اليسرى والعبد النوفلي على الجهة اليمنى، وفي خط الوسط سيكون يوسف شعبان ومحمد المعشري كلاعبي ارتكاز فيما سيكون جمعة درويش في الجهة اليمنى، على أن يكون قاسم سعيد على الجهة اليسري، وسيقود هجوم منتخبنا حسن ربيع وعبدالعزيز المقبالي.
وعبر الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، عن سعادته الكبيرة بتأهل المنتخب العسكري إلى المباراة النهائية.. قائلا: "سعيدين جدا بهذه النتيجة المشرفة والمتميزة والذي نهديه لبلادنا الحبيبة عمان وأهلها ولجميع منتسبي قوات السلطان المسلحة وجميع أفرع الاجهزة العسكرية".. وأضاف البنهاني: "تميزت المباراة بأنها كانت صعبة للغاية، على اعتبار أن المنتخب الأذربيجاني كان يلعب بين أرضه وجماهيره، كما أن الفريق الأذري لعب بمستوى فني جيد في المباراة، إلا أن شباب المنتخب استبسلوا، وقدموا مباراة كبيرة جدًّا، استطاعوا من خلالها أن يظفروا بنتيجة اللقاء، وأقدم لهم كل الشكر والتقدير على مجهوداتهم، وكذلك إلى الجهازين الفني والإداري على توجيهاتهم للاعبين". واختتم الفريق الركن حديثه عن المباراة النهائية؛ قائلا: "تبقى للفريق خطوة واحدة وهو المباراة النهائية أمام العراق، والذي نأمل فيه أن يكون التوفيق حليفنا، وأن يعود بعثة المنتخب إلى السلطنة وحاملا معه الكأس".
وقال العقيد الركن حمد بن سيف الجهوري مدير الرياضة العسكرية ورئيس البعثة عن فرحته ببلوغ المنتخب العسكري اللقاء النهائي: "نحمد الله على هذه النتيجة المشرفة، والتي ظهر فيها لاعبو المنتخب العسكري في قمة مستواهم الفني، وهذا الفوز هو عبارة عن هدية للشعب العماني المتابع للمنتخب"، وتقدم العقيد الركن شكره الكبير إلى رئيس أركان قوات السلطان المسلحة لمتابعته الحثيثة والمستمرة لمباريات المنتخب بالبطولة". وأوضح المقدم خالد الجابري المشرف العام على المنتخب العسكري أن الفريق استطاع أن يفوز على المنتخب الاذربيجاني في أربعة محاور، هو تغلب لاعبي المنتخب العسكري على لاعبي المنتخب الاذربيجاني بالرغم من تقدمهم في الشوط الاول".
وقال راشد الحكماني مدير منتخبنا العسكري: إن الوصول إلى المباراة النهائية لم يأت من فراغ بل من جهود مضنية بذلت من قبل القائمين على الرياضة العسكرية، وعلى رأسهم العقيد الركن حمد الجهوري، برسم خطة في إعدا- هذا الفريق. وأضاف الحكماني: "غياب محور خط الوسط محمد حمد كتكوت والذي يقلقنا بعض الشيء، ولكن البركة ببقية الشباب، وأتمنى كمن الجهاز النفي للمنتخب أن يضع الخطة المناسبة خصوصا وأننا على اطلاع جيد بمستوى المنتخب العراقي".
حسابات خاصة
وأكد مدرب منتخبنا العسكري خلفان اليحيائي، أن المباراة النهائية لها حساباتها الخاصة.. موضحا أن المنتخب العراقي جيد يعتبر فريقا قويا في صفوفه. وأضاف اليحيائي: "أتوقع أن مبارتنا أمام منتخب أذربيجان ستكون أقوى من مباراتنا أمام المنتخب العراقي في النهائي، ولكن يبقى أن مواجهتنا أمام العراق هي مباراة نهائية، حيث إن عامل الضغط النفسي والإرهاق سيكونان خلف الفريقين في هذا اللقاء، كما سيشكل غياب محمد حمد كتكوت عن اللقاء النهائي، صعوبة في مهمتنا، وكذلك خسارتنا في البطولة للاعب فهد الجلبوبي؛ حيث تعتبر هذه المواجهات النهائية هي أنسب المباريات لفهد الجلبوبي، ولكن بقية الشباب في المنتخب والمتواجدين في مقاعد البدلاء أيضًا أثبتوا أنهم في مستوى واحد". ووصف اليحيائي إنجاز وصول منتخبنا العسكري إلى المباراة النهائية بأنه بمثابة أكبر إنجاز للشعب العماني، والذي نتمنى أن يُكلل بالكأس -بإذن الله- بعد إقصاء المنتخب مستضيف البطولة من الدور النصف النهائي. وتابع: "الفريق استطاع في مباراته أمام أذربيجان بأن يقهر كافة الظروف".
وأشار طارق شمبيه البلوشي مساعد مدرب منتخبنا العسكري، إلى أن منتخبنا العسكري أكمل جاهزيته لمواجهة المنتخب العراقي العسكري، مساء اليوم؛ بالرغم من أن الفترة التي تفصل بين المربع الذهبي والمباراة النهائية هي مدة يوم واحدة فقط.. وأضاف البلوشي: "خروج محمد حمد كتكوت وإيقافه في المباراة النهائية بعد حصوله على اذنارين، وضعنا في موقف صعب، بحكم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب في المنطقة التي يشغلها، ولكن سيتم إسناد اللاعبين محمد المعشري أو اللاعب أحمد حديد، وسيتم الوقوف على التشكيله النهائية لاحقا بعد المحاضرة التي سيقدمها المدرب صباح يوم المباراة".
وأكد نجم منتخبنا العسكري هاشم صالح (وصاحب هدف الفوز في المرمى الأذربيجاني) على أن الحسابات تختلف في لقاء اليوم أمام المنتخب العراقي عن اللقاء السابق للفريق مع أسود الرافدين في مسقط في التصفيات الآسيوية؛ لكون لقاء اليوم هو لقاء يتمتع بتتويج الجهود بعد مباريات حافلة بالبطولة.. مضيفا بأن المنتخب العراقي فريق قوي ويملك لاعبين جيدين، ولربما العناصر الشابة المشاركة في الفريق في هذه البطولة لديها الطموح والإرادة في تحقيق البطولة، ولكننا في المقابل أيضًا جاهزون للقاء اليوم، والذي سنبذل فيه كل ما بوسعنا من أجل تشريف الوطن ورفع اسمه عاليا خفاقا في هذا المحفل الكروي الدولي.
وأوضح نجم منتخبنا العسكري محمد المسلمي، أن مواجهة المنتخب أمام المنتخب العراقي في النهائي اليوم ستكون مواجهة صعبة، كون اللقاء يجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض وقد سبق وأن التقى في البطولة الماضية.
وقال محمد المعشري -والذي تعرض لإصابة في مباراة المنتخب أمام ساحل العاج: "إصابتي في الكاحل الأيسر هي الثالثة لي هذا الموسم، فالإصابة هي جديدة قديمة"، وحول مدى إمكانية مشاركته بالمباراة النهائية أمام العراق".
وأشار مهاجم منتخبنا العسكري حسن ربيع، إلى أن المنتخب العسكري سيظهر في لقاء اليوم بوجه مغاير عن كافة اللقاءات السابقة، موضحا أن لقاء اليوم هو الأهم في هذه البطولة.