صور – حمد العلوي
انطلقت الفعاليات والبرامج الرمضانية التي تنظمها جمعية المرأة العمانية بصور بتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وبالتعاون مع مؤسسة الهنا حيث تضمن البرنامج عدداً من المحاضرات الدينية يحييها علماء وأئمة ووعاظ من الدول الشقيقة وتتمحور الجلسات حول موضوعات شتى منها: صوم الجوارح وصدق الله فصدقه الله وآيات أضحكت الرسول وعلامات القبول والبيوت المطمئنة وغيرها من الموضوعات التي تعين المسلم على طاعة الله والسير على هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والتابعين حتى يسيروا بخطى ثابتة متزنة همها الفوز بمرضاة الله تعالى والعيش في سعادة وهناء.
بدأت أولى فعاليات البرنامج بعدد من المحاضرات موزعة على مساجد الولاية وقاعة الهنا قدّمها الداعية الشيخ وليد محمد الدهوان إمام وخطيب جامع الحميدي بمدينة جدة كانت أولها محاضرة بعنوان "صوم الجوارح" والتي أقيمت في قاعة الهنا حيث بين الدهوان أهمية المجالس الخيرة والتي فيها ذكر الله تعالى حيث قال:هنيئًا لمجلس فيه اجتماع خير اجتماع إذا ذكر الله فيه تنشرح الصدور وتتيسر فيها الأمور وتسعد النفوس مستدلاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت وخاطب الدهوان الجالسين أنتم أحياء بذكر لله تعالى وتابع حيث قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضربوا أعناقكم وتضربوا أعناقهم قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله تعالى" ثمّ عرج إلى أن قال إنّ الله لا تضره معصيتنا ولا يزيد في ملكه طاعتنا لأنه هو القائل "..يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم مازاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر يا عبادي إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرًا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"وقال موضحًا : ولن تستقيم الجوارح ولن تصوم إلا إذا صلح القلب والقلوب ثلاثة قلب المؤمن وقلب المنافق وقلب الفاجر ثم عدد الجوارح موضحاً ومفصلاً كل جارحة: اليدين والرجلين والعينين والأذنين واللسان وواجب المسلم في يومه وليله مسترشدًا بقصص من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والأمة والتابعين فيها من العبر والعظة فقال الدهوان عن جارحة اليدين بفعل الخير والعطاء وقد ضرب عدداً من الأمثلة التي تبين فيها كرم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده وانتقل إلى الجوارح الأخرى كل على حدة وأشار الدهوان في حديثه: فمن الناس من حرموا من نعمة البصر ومنهم من حرموا من نعمة السمع لكنهم سخروا كل طاقاتهم في رضا الله وطاعته فما بال الذي أنعم الله عليه نعمة البصر والسمع وغيرها من أن يسخر ذلك في طاعة الله ورضوانه واختتم بعدد من الوصايا والرسائل الواضحة للشباب خاصة وللحاضرين عامة الإكثار من الطاعات والصدقات والعطايا لكل محتاج خصوصاً ونحن في شهر الخير شهر رمضان المبارك وأن يصبر المسلم نفسه في الوقوف بين يدي لله تعالى والصلاة في جوف الليل والناس نيام وأن يحفظ كل مسلم لسانه ولا يتكلم إلا في خير وإذا اتبع كل مسلم الطريق السليم همه أخيه المسلم يشعر به ويتألم بألمه ويفرح لفرحه فسيعيش الناس بسلام وطمأنينة وأمان.