مسقط - الرؤية
أظهر التقرير السنوي لشركة مسقط لتوزيع الكهرباء لعام 2012 عن تنامي الطلب على الطاقة تماشياً مع ما تشهده محافظة مسقط من نمو في النشاط العمراني والأنشطة الاقتصادية والصناعية. حيث وصل عدد المشتركين بنهاية عام 2012 حوالي 240 ألف مشترك بزيادة قدرها 8.3% مقارنة بعام 2011.
وقالت منال بنت محمد العبدواني رئيسة مجلس إدارة الشركة: "حققت الشركة في عام 2012 العديد من الإنجازات في سعيها لمواكبة الطلبات المضطردة على الطاقة الكهربائية والنمو المستمر للمشتركين. كما قامت الشركة بمراجعة استراتيجيتها خلال عام 2012 وتمخض عن ذلك استراتيجية جديدة للعمل ترتكز على خمسة أركان رئيسية هي إدارة الأصول، والموارد البشرية، وخدمات المشتركين، والصحة السلامة والبيئة، والتواصل والمسؤولية الاجتماعيّة". وتشهد ولايتي السيب وبوشر نشاطاً عمرانياً متسارعاً يتضح من خلال عدد طلبات توصيل الكهرباء، ولتلبية الطلب المتنامي استثمرت الشركة ما يقارب 36 مليون ريال عماني خلال عام 2012، كما لا تزال لديها عدد من المشاريع قيد التنفيذ لهذا العام والتي يتوقع أن تصل تكلتها الإجمالية إلى ما يقارب 60 مليون ريال عماني. ومع تنامي الطلب على الطاقة، وزيادة عدد المشتركين، قامت الشركة بتنفيذ العديد من المبادرات الاستراتيجية مثل تطوير موظفي خدمات المشتركين وتدريبهم لتحسين مستويات الخدمة، وفتح منافذ جديدة في أهم المراكز التجارية لسهولة التواصل بين المشتركين والشركة. كما قامت الشركة باستكمال المرحلة التجريبية من نظام العدادات مسبقة الدفع، ودشنت حملة "أهل الدار أدرى بالمقدار" والتي تسمح للمشتركين بقراءة عداداتهم بأنفسهم.
وفيما يتعلق بالأداء الفني للشبكة، بلغ المؤشر السنوي لمتوسط فترة انقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين في عام 2012 ما يعادل 45 دقيقة مسجلا انخفاضًا ملحوظاً حيث كان 49.7 في 2010 و46.71 في 2011، وترجع أسباب هذه الإنقطاعات بالشكل الأكبر في أعطال الكابلات الكهربائية والتي ترجع نسبة 52% منها إلى أعمال الحفريات المرتبطة بالأعمال الإنشائية التي تشهدها محافظة مسقط، وتأتي بعدها الأسباب الأخرى مثل الأعطال الفنية، وأعمال تدعيم وتوسعة الشبكة. وقد عملت الشركة جاهدة من أجل تقليص فترات الانقطاع إلى الحد الأدنى من خلال مراقبة الشبكة باستمرار، وسرعة الاستجابة لإصلاح الأعطال. وتقوم الشركة حالياً بتنفيذ مشروع سكادا الذي من شأنه أن يسهل عمليات المراقبة والتحكم في أداء الشبكة.
وفي مجال الصحة والسلامة والبيئة، أولت الشركة اهتماماً كبيرا بتنفيذ مشاريعها واستمرار أعمالها مع الالتزام بمبادئ الصحة والسلامة والبيئة مع جميع أصحاب العلاقة من مشتركين، ومقاولين، وموظفين. وقد نفذت الشركة أكثر من 30 دورة تدريبية خلال عام 2012م شملت الموظفين والمقاولين المتعاقدين مع الشركة، غطت جوانب مهمة مثل القيادة الوقائية، والتعامل مع الحرائق، والإسعاف الأولي، وتقييم المخاطر.
كما يبرز التقرير ما توليه الشركة من اهتمام كبير بالتواصل مع جميع أصحاب العلاقة والمصلحة داخلياً وخارجياً، في مواضيع متنوعة مثل حملات ترشيد الطاقة، والصحة والسلامة في كيفية التعامل مع الكهرباء وخصوصاً في فصل الصيف وأثناء تغيرات الطقس. وكجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، شاركت الشركة في العديد من الأنشطة مثل مهرجان مسقط، وحملة ترشيد الطاقة في قريات ودعم الفريق التطوعي بالولاية، ويوم المرأة العمانية، وزيارة المرضى في المستشفيات، وحملة التبرع بالدم، ومعرض المنزل العصري، بالإضافة إلى رعايتها للعديد من الفعاليات والمناسبات الهادفة إلى توعية المجتمع المحلي بأهميّة ترشيد الطاقة وتجنب مخاطر الكهرباء.
وانطلاقاً من إيمانها بالأهميّة الحيوية للموارد البشرية، اعتمدت الشركة الهيكل التنظيمي الجديد لتحقيق الاستعداد المؤسسي ورفع الكفاءات، واستثمرت الشركة ما يقارب نصف مليون ريال في مجال بناء القدرات والتدريب. وقد حققت الشركة ارتفاعاً في نسبة التعمين لتصل إلى 93.5، وزيادة في عدد الموظفين بنسبة 10% مقارنة بعام 2011.