البصرة – رويترز-
قالت الشرطة ومسعفون إن 24 شخصا على الأقل قتلوا أمس في سلسلة تفجيرات في محافظات أغلب سكانها شيعة في العراق.
وتأتي التفجيرات في إطار حملة هجمات متواصلة منذ بداية العام أذكت المخاوف من إمكان اندلاع صراع أوسع نطاقا حيث لم يتمكن السنة والشيعة والأكراد في العراق من التوصل الى صيغة مستقرة لاقتسام السلطة
وقالت الشرطة ومسعفون إن انتحاريا قتل أربعة أشخاص على الأقل في مسجد شيعي بمدينة المسيب. وفي مدينة الكوت انفجرت سيارة ملغومة في سوق مكتظة مما أدى الى مقتل خمسة أشخاص.
وقالت الشرطة إن ثلاث قنابل انفجرت في تتابع سريع قرب مقر حزب سياسي شيعي بمدينة البصرة مركز صناعة النفط في جنوب البلاد على بعد 420 كيلومترا جنوب شرقي بغداد مما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وقال رجل ذكر أن اسمه علاء "عندما وقع الانفجار الأول هرعت لإجلاء الضحايا. رأيت جثتين أو ثلاث محترقة ثم طلبت مني الشرطة التراجع... عندما أجبرتني الشرطة على الابتعاد وقع الانفجار الثاني."
وقالت الشرطة إن سيارتين ملغومتين انفجرتا في سوق بالناصرية على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي بغداد مما أدى إلى مقتل شخصين. وقتلت سيارة ملغومة أخرى أربعة أشخاص في سوق مزدحمة بمدينة كربلاء الشيعية على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد.
وتقول مصادر أمنية انه لم يتضح بعد المسؤول عن هذه التفجيرات لكن جماعات المسلحين السنة بما في ذلك دولة العراق الإسلامية المرتبطة بالقاعدة استعادت قوتها في الأشهر الأخيرة.
وتزايدت حدة التوتر الطائفي بفعل الحرب الأهلية في سوريا التي تتحول سريعا الى حرب بالوكالة لدول المنطقة حيث تجذب مقاتلين شيعة وسنة من العراق والدول المجاورة للقتال في صفوف الطرفين المتحاربين هناك.
وقتل 23 شخصا على الأقل في تفجيرين وقعا يوم السبت قرب مسجدين للسنة في بغداد واستهدفا مصلين كانوا يؤدون صلاة المغرب.
وقالت جماعة تحصي قتلى العنف في العراق إن أكثر من 300 شخص قتلوا حتى الآن في يوليو تموز.
وتتزايد المخاوف من انزلاق العراق إلى حرب أهلية شاملة رغم أن مستوى العنف ما زال أقل بكثير مما بلغه عامي 2006 و2007 عندما كان عدد القتلى يصل أحيانا إلى ثلاثة آلاف قتيل شهريا.