روما - الوكالات
خلص تقرير نشره مكتب الإحصاء الوطني في إيطاليا إلى أن الأزمة الاقتصادية في البلاد أفقرت 1.4 مليون إيطالي العام الماضي، وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مطلق انتقل إلى 4.81 ملايين نسمة في 2012، وهو ما يعني أن قرابة 8% من سكان إيطاليا يجاهدون للحصول على كفايتهم من الغذاء واللباس والسكن، في حين كان العدد لا يتعدى 3.42 ملايين إيطالي في 2011.
ويُعرف الفقر المطلق بأنه العجز عن الحصول على السلع والخدمات الأساسية لضمان حد أدنى من العيش المقبول. وأشار مكتب الإحصاء إلى أن نسبة الإيطاليين الذين يعيشون فقراً نسبياً، وهو مؤشر يعبر عن حدة فقر أقل، انتقلت في 2012 من 11.1% إلى 12.7%.
واعتبرت المسؤولة عن التقرير المذكور ليندا لورا سباديني أن النتائج المذكورة تسلط الضوء على زيادة ملموسة "وهو ما يفرض على السياسيين أخذها بمنتهى الجدية"، مضيفة أنه لأول مرة منذ بداية الأزمة الاقتصادية في 2008 تعرف إيطاليا هذا النمو الكبير لظاهرة الفقر، سواء في بعدها النسبي أو المطلق.
وتعد منطقة جنوب إيطاليا أكثر المناطق التي يطالها الفقر المطلق، وذلك لأن الظاهرة كانت قائمة حتى قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية، وأضافت سباديني: "عدد الفقراء في المنطقة الجنوبية ليس أكبر فقط وإنما حدة الفقر أشد".
ويشار إلى أن إيطاليا -وهي ثالث أكبر اقتصادات منطقة اليورو- دخلت في مرحلة ركود منذ نهاية عام 2011، كما أن نسبة البطالة لامست في مايو الماضي مستوى قياسيا بلغ 12.2%.