![](http://alroya.info/photos/d/68302-1/-6_002.jpg)
مسقط- الرؤية
عادت قافلة النورس الخيرية التاسعة إلى محافظة مسقط معلنة إتمام مرحلتها الأولى من رحلة العطاء والخير بعد أن قطعت مشوارًا طويلا شمل عددًا من الولايات بمحافظة الباطنة والبريمي والظاهرة والداخلية.
وقام المتطّوعون الصائمون على مدى الأسبوع الماضي بزيارة المؤسسات الخيرية والأهلية ليقدموا لها الدعم ولعدد من الأسر أملا في رسم الابتسامة والبهجة في نفوس الأهالي وإسهامًا في الارتقاء بمستوى المعيشة لدى مختلف شرائح المجتمع. وتستعد القافلة حاليًا لمرحلة جديدة تبشر بفصل آخر ملؤه الخير والبذل وتجسيد معاني الألفة وقيم العطاء خلال أيام وليالي الشهر الفضيل.
وانطوت خطة مسير هذا الأسبوع على زيارة مئات الأهالي من مختلف الولايات وجمعيات المرأة العُمانية في كلّ من السيب وصحار وعدد من المؤسسات الخيرية في ولايات نخل ومحضة ودبا وعبري وأدم، وقد تخلّلها تقديم الدعم الذي شمل العديد من المستلزمات كأدوات الطبخ وأجهزة التكييف والثلاجات والغسالات وأدوات الخياطة وكراسي آلية لذوي الاحتياجات الخاصة والكتب التعليمية للأطفال ومختلف الوسائل والأجهزة التي تعين وتمكّن النساء من الإسهام في مسيرة العطاء والابتكار. وصرّح خالد بن علي الزدجالي مدير المراسم بالنورس ورئيس قافلة النورس الخيرية: "على مدى تسع سنوات متواصلة ظلّ متطوّعو القافلة يجوبون أرجاء السلطنة لتقديم التبرعات والمعونات للجمعيات والمؤسسات الخيرية لدعم برامج دعم الأسر المنتجة ولتشجيع أكبر شريحة من الأطفال على التعلّم المبكر والقراءة والإبداع. وتعكس هذه الجهود الالتزام المتواصل الذي نوليه تجاه المجتمع وسعيها لتحقيق أثر طويل الأمد بتعزيز المشاريع التي تعود بالنفع على الأسرة وتعينها في مختلف مجالات الحياة". وقضى المتطوعون وقتا ممتعا في القراءة مع الأطفال وتشجيعهم وتذكيرهم بأهمية المطالعة منذ سن مبكرة، وقراءة الكتب والقصص التي تفيدهم خلال حياتهم. وتم أيضا إجراء مسابقات ترفيهية وتوزيع هدايا تذكارية وألعاب للأطفال. وقد كان الكثير من متطوّعي النورس يشاركون في القافلة لأول مرة في المبادرة حيث أضفت على نفوسهم معنى آخر للعطاء والبذل خلال أيام الشهر الفضيل.
من جانبه، أعرب هيثم بن محمد الشرجي أحد المتخصّصين في النورس: "كانت هذه المشاركة في قافلة النورس الخيرية أول تجربة بالنسبة لي وقد كانت بالفعل حدثا غيّر الكثير في حياتي خصوصًا وأنّها أجريت خلال أيام الشهر الفضيل– شهر العطاء والبذل والبركات. لقد أعطتني هذه التجربة شعورًا بالأثر الكبير الذي يمكن أن يحدثه تقديم الدعم للآخر إسهامًا في إحداث تغيير إيجابي لهم، كما كان الالتقاء بالأسر والأهالي والأطفال من مختلف الأعمار والأطياف والجلوس معهم وبالقرب منهم شيئاً رائعاً".
وستنطلق المرحلة الثانية من القافلة بعد غد الأحد بمشاركة مجموعة جديدة مكونة من 12 متطوعًا لاستكمال رحلة العطاء والخير ولزيارة عدد أكبر من الأسر والأهالي من مختلف أنحاء السلطنة. وستتجه القافلة إلى الجنوب نحو صلالة مرورًا بالأشخرة للتبرّع ببعض التجهيزات لمراكز اللياقة البدنية، وتقديم المعونات لجمعيّة المرأة العمانيّة في الدقم.