إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دلالات العفو السامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دلالات العفو السامي


    العفو السامي لجلالة السلطان المعظم قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه- عن مجموعة من نزلاء السجن المدانين في قضايا مختلفة، يأتي من قبل جلالة القائد الأعلى ـ أيّده الله ـ تزامنًا مع ذكرى يوم النهضة المباركة الثالث والعشرين من يوليو المجيد، ومراعاة لأسر هؤلاء النزلاء، وهذا ليس بمستغرب على جلالته، حيث تعوّد العمانيون من جلالته مثل هذه المواقف الإنسانية المشرقة في العفو والتسامح، وعهدوه كنهج أصيل وحكيم اختطه جلالته منذ أن تولى مقاليد الحكم، مما يعكس بجلاء الحرص السامي لجلالته - حفظه الله ورعاه - على تعزيز روح الألفة والترابط، وتعميق التآلف، وتقوية نسيج اللحمة التي توحد أبناء عمان، وتعلي قيم المواطنة في نفوسهم؛ الأمر الذي يحفزهم على الانخراط سويًا في ملحمة بناء الوطن وتعزيز نهضته.
    جاء العفو السامي امتدادًا للنهج الحكيم لجلالته منذ بواكير النهضة، كما حفل بجملة من الدلالات العميقة، وفي مقدمتها الحرص السامي الكبير على جمع قلوب وأفئدة المواطنين على صعيد واحد، ومعالجة أسباب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التفرقة والتشتت أو التراكمات السلبية.
    فقد جاء العفو ليكرس النهج السلطاني السامي في التسامح، وليكون نبراسًا للاقتداء به، باعتباره من الأركان المتينة لتصفية النفوس وتعزيز تآلفها، وله تأثير إيجابي كبير على وحدة الصف الوطني.
    إنّ انتهاج جلالة السلطان لمبدأ التسامح منذ أن تولى مقاليد الحكم، يترجم الحرص السامي على مصلحة الوطن العليا، وكفالة الحياة الآمنة للمواطنين، وهو نهج يقوم على الألفة وتقوية الأواصر التي تربط أبناء عمان.
    إنّ العفو فضيلة متأصلة في فكر جلالته ونهجه، تؤكد ما يتّصف به – حفظه الله – من الشمائل السامية، والصفات القيمية التي تضفي على الحكم وجهًا إنسانيًا، وتنيره بإضاءات حضارية، تشكل قيمة مضافة للحكم الرشيد، والممارسة الحكيمة للسلطة.
يعمل...
X