كشف أحمد بن محمد العزري مدير دائرة البعثات الخارجية بوزارة التعليم العالي أنّ المقبولين للبعثات الخارجية في كل من المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزلندا ومالطا وبولندا وهولندا سيخضعون لأداء امتحان اللغة الإنجليزية الآيلتس "IELTS"، بغض النظر عن معدلاتهم التي سيحققونها.
ويأتي ذلك في إطار استعدادات دائرة البعثات الخارجية بوزارة التعليم العالي لاستقبال الدفعة الجديدة من طلاب دبلوم التعليم العام هذا العام، ومن المقرر أن تقوم الوزارة بإخضاع المقبولين بالدول المذكورة لأداء امتحان الآيلتس على نفقة الوزارة في نهاية أغسطس المقبل.
وأوضح العزري أن هذا الإجراء يأتي لعدة أسباب؛ أهمها اشتراط بعض الدول لهذا النوع من الامتحانات للحصول على التأشيرة، كما هو الحال بالنسبة للطلبة المقبولين للدراسة بالمملكة المتحدة، بغض النظر عن النتيجة المحققة في الامتحان، وكذلك المقبولين للدارسة بمملكة هولندا؛ حيث يشترط على الطالب تحقيق معدل (5.5) كشرط أساسي للحصول على تأشيرة دخول إلى هولندا.
وأشار مدير البعثات الخارجية في هذا الصدد إلى أهمية الامتحان؛ حيث يعد اختبار اللغة الإنجليزية "الآيلتس" الخطوة الأولى التي تحدد الموقع الذي سيبدأ منه الطالب المقبول للدراسة خارج السلطنة، مشيرًا إلى أن أغلب مؤسسات التعليم العالي الخارجية تشترط معدل (6) درجات في الآيلتس للبدء في دراسة البرنامج الأكاديمي، بينما يتعين على المقبولين غير المحققين لهذا المعدل الالتحاق ببرنامج اللغة في بلد الدراسة للوصول إلى المستوى الذي يؤهلهم للبدء في دراسة المواد، وذلك بعد السنة التأسيسية.
وحول المهارات التي يخضع لها المتقدم لهذا الامتحان، أوضح مدير البعثات الخارجية أن امتحان الآيلتس يقوم بقياس أربعة مهارات وهي الاستماع والقراءة والكتابة والتحدث؛ حيث سيكون الطالب في سباق مع الزمن للإجابة على أسئلة الامتحان. ولفت إلى أن امتحان الآيلتس هو امتحان عالمي، كما أنّ النتيجة التي يحصل عليها المتقدم تبتعد عن دائرة الحظ، لكون الامتحان يعتمد بصورة نهائية على قدرات الطالب الحقيقية في اللغة من ناحية، ومهارات وتقنيات الإجابة على هذا نوع من الامتحانات من ناحية أخرى. وأكد مدير البعثات الخارجية ضرورة قيام الطلاب الراغبين للتقدم للبعثات الخارجية بالتعرف على طبيعة امتحان اللغة الآيلتس والخوض في الامتحانات التجريبية المجانية المتوفرة على العديد من المواقع الإلكترونية.