نيودلهي- رويترز
أظهرت بيانات عن الناقلات حصلت عليها رويترز أن واردات الهند من النفط الخام من إيران انخفضت إلى أقل من النصف في يونيو عن مستواها قبل عام وأصبحت مصفاة أيسر أويل العميل الهندي الوحيد المتبقي لإيران التي ترزح تحت وطأة عقوبات.
وتراجعت واردات الهند في يونيو نحو 60 بالمئة على أساس سنوي. وتشير البيانات إلى أن واردات أكبر أربعة عملاء لإيران وهم الصين واليابان والهند وجنوب أفريقيا بلغت 860 ألف برميل يوميًا خلال الشهر بانخفاض بأكثر الثلث على أساس سنوي. وهذا هو أدنى مستوى لعملاء إيران الأربعة منذ أبريل عندما أدى تراجع الشحنات للهند واليابان إلى خفض الإجمالي إلى 635750 برميلا يوميا وهو أدنى مستوى في عقود. وتستهدف العقوبات الأوروبية والأمريكية برنامج إيران النووي المثير للجدل وتكلف طهران مليارات الدولارات شهريا. ويريد مشرعون أمريكيون تشديد العقوبات بدرجة أكبر بهدف خفض شحنات النفط إلى 500 ألف برميل يوميا أو أقل.
ويقول باروين كومار رئيس وحدة النفط والغاز في جنوب آسيا لدى شركة اف.جي.إي الاستشارية "الاتجاه الهابط للواردات السنوية من الخام الإيران ستستمر... الكل كان ينتظر الانتخابات (في إيران) ويأمل أن يكون الرئيس الجديد أكثر استعدادا للعودة لمائدة المفاوضات... لكننا لا نتوقع حدوث انفراجة."
وفي يونيو تعهد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الذي سيتولى مهام منصبه الشهر المقبل بأن يكون أكثر شفافية فيما يتعلق بالبرنامج النووي لكن ليس من المتوقع أن يتراجع على الفور عن تخصيب اليورانيوم.
وأفادت مصادر تجارية وملاحية أن واردات الهند من الخام الإيراني انخفضت إلى 140800 برميل يوميًا في يونيو بانخفاض بنسبة 45 بالمئة عن مستواها في مايو.