مسقط - الرؤية
شهد عدد من أسواق الأسماك في محافظات السلطنة تحسنًا ملحوظًا في أسعار الأسماك، والتي أخذت في الانخفاض، مع انتهاء النصف الأول من شهر رمضان المبارك، ومع استمرار تزويد شركات الأسماك السوق المحلي بكميّات مناسبة وملائمة لطلبات المستهلكين المرتفعة.
وساهم وجود منافذ بيع الأسماك تابعة لبعض الشركات في توفير جزء معتبر من طلبات المستهلكين في عدد من الولايات بالمحافظات، فقد شهد سوق السمك بمحافظة البريمي توفر أصناف مختلفة من الأسماك مثل: الكنعد والجيذر والكوفر والشعري والصال والهامور والصدة وبأسعار تنافسية في متناول المستهلكين، كما شهد أسواق ولايات محافظة شمال الباطنة توفر الأسماك بشكل أفضل مما كان عليه مع بداية شهر رمضان الكريم.
ففي سوق ولاية صحار للأسماك، شهدت الحركة في السوق نشاطًا مع توفر الأسماك بأصنافها المختلفة ووجود طلب مرتفع من المستهلكين وتوفير إمكانيات تسيير خطوط إمداد من قبل شركات الأسماك لمنافذ بيع الأسماك كلما دعت الحاجة إلى ذلك. ولم يختلف الحال كثيرًا في محافظة جنوب الباطنة، وتحديدًا في ولاية الرستاق؛ حيث كانت الأسماك حاضرة في منافذ بيع الأسماك وبخيارات متنوعة للمستهلكين وسط طلب مرتفع ومتوقع في مثل هذا الوقت من السنة في فصل الصيف وشهر رمضان الكريم. وتواجد المستهلكين في منافذ بيع وتسويق الأسماك بولاية الرستاق منذ الصباح الباكر، واستمرت حركة البيع إلى وقت متأخر من المساء قبيل الغروب الذي يتزامن مع موعد الإفطار.
وأكدت شركات تسويق وبيع الأسماك أنّها مستمرة في تزويد الأسواق المحلية بكميّات مناسبة من الأسماك بمختلف أصنافها، وفق ما هو محدد مع وزارة الزراعة والثروة السمكية وضمن التنسيق المشترك بين الوزارة وشركات الأسماك للعمل خلال شهر رمضان الكريم.
وتملك شركات تسويق الأسماك الإمكانيّات لتزويد الأسواق المحلية بكميات إضافيّة من الأسماك الطازجة والمجمّدة، متى ما دعت الحاجة وارتفاع الطلب من قبل المستهلكين، وقد تمّ بالفعل تزويد منافذ بيع وتسويق الأسماك بكميّات إضافيّة من الأسماك خلال إجازة نهاية الأسبوع الماضي وسط طلبات مرتفعة على الأسماك من قبل المستهلكين، وظلت الأسعار تنافسية وفي متناول الشرائح المختلفة للمستهلكين.
من جهتهم، أكّد مستهلكون في ولايات الرستاق ونخل والعوابي بمحافظة جنوب الباطنة وفي ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية وفي محافظتي شمال الباطنة والبريمي، توفر الأسماك في الأسواق المحلية رغم وجود طلبات مرتفعة من قبل المستهلكين. ومع حلول منتصف الشهر الفضيل أصبح الحال أفضل عمّا قبله، حيث شهدت الأسواق وفرة وتنوعًا في المعروض من الأسماك سواء كانت أسماك طازجة من أسطول الصيد الحرفي أو أسماك مجمّدة، مما ساهم في توفر الأسماك بأسواق تلك الولايات، وانعكس أيضًا على الأسعار والتي انخفضت في نطاق متوسط بقيمة من ريالين إلى أربعة ريالات لبعض الأصناف من الأسماك، مما ساهم على ازدياد الطلب من قبل المستهلكين مستفيدين من هذا الانخفاض في شراء كميّات أكبر من الأسماك وقد عبّر العديد من المستهلكين عن ارتياحهم لكميّات الأسماك المتوفرة والمعروضة في السوق المحلي، وكذلك للمستوى السعري الذي سجّل انخفاضًا يشجع على الشراء.