تضاعف قيم التداولات إلى 13.7 مليون ريال مع التركيز على البنوك
صافي بيع الاستثمار الأجنبي 1.76 مليون ريال
انخفاض تداولات الأفراد ينفي شبهة المضاربات
تواري سهمي "بنك صحار" و"بنك ظفار" بعد انقضاء "فقاعة" الاندماج
الرؤية- نجلاء عبدالعال
استلهم سوق مسقط للأوراق المالية الأجواء الاحتفالية بيوم النهضة المباركة، مترجمًا الثقة في الاقتصاد الوطني في أول أيام العام الثالث والأربعين من عمر النهضة المباركة بوصوله إلى 6682 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 29 شهرًا، ليتجاوز وللمرة الأولى تأثيرات أحداث 27 فبراير 2011، والتي هوت به منذ وقوعها إلى مستويات متدنية.
ومع نهاية جلسة أمس تأكد ربح مؤشر السوق لـ50 نقطة أضافها لمستواه السابق عند 6632 نقطة ليتفوق بذلك عن إغلاقه في يوم 27 فبراير 2011 والذي كان عند 6458 نقطة، وليردم تلك الهوة التي فرقته عن مستوى 6680 نقطة منذ ذلك اليوم الذي وقعت في مسائه أحداث صحار وما تبعها منذ اليوم التالي مباشرة عندما سقط المؤشر مباشرة من 6458 نقطة إلى مستوى 6142 نقطة، ولا يخفى على أحد أن أسواق المال من أكثر أوجه الاقتصاد حساسية وتأثرًا بأي حدث قد يطال رذاذه الاقتصاد ولكن ردة الفعل المكثفة والعنيفة على أحداث صحار لم تكن موازية لا للحدث ولا لطبيعة تأثيره، وحتى على مستوى التعافي لم يكن مؤشر السوق على نفس الكفاءة، وقد لا يكون من الإنصاف تجاهل الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على أسواق المال في العالم والمنطقة، لكن غياب التحليل المنصف والقياس الواعي لنهضة الاقتصاد العماني من قبل المستثمرين العالميين كان وراء تأخر سوق مسقط للأوراق المالية عن اللحاق بما وصلت إليه أسواق المنطقة من عودة لمسارات السباق.
أداء تاريخي
وعلى كل الأحوال فسيظل لجلسة أمس ما يسجل بتاريخها، ولا يبدو أن المستوى الذي وصل - أو بالأحرى عاد إليه- المؤشر سيكون استثناءً عارضًا خاصة وأنه حدث في وقت ليس الأعلى في المحفزات للاستثمار في السوق فمازال هناك كثير من المحفزات والمغريات خلال الفترة القادمة، كما أن ما يصب في صالح التفاؤل باستمرار انطلاقة المؤشر إلى مستويات ما قبل أزمة فبراير 2011 هو أن جلسة أمس كان اللاعب الرئيسي في تداولاتها هو الاستثمار المؤسسي سواء العماني أو الأجنبي ما يدل على أن الارتفاع لم يكن لحظياً أو نتيجة مضاربات أو حسابات مغامرة من مستثمرين أفراد بل مبني على ثقة في نمو الاستثمارات خلال الفترة القادمة، وجاء الارتفاع القياسي في مستوى المؤشر العام مصحوباً بارتفاع قياسي آخر في مستوى القيم السوقية التي وصل إليها مجموع الشركات المتداولة في السوق حيث وصلت لأول مرة في تاريخها الى أكثر من 13.37 مليار ريال، فإذا أضفنا إلى ذلك أن المؤشر العام وصل إلى هذا المستوى في ظل قيم تداول عالية أيضًا فاقت 13.72 مليون ريال وإغلاق المؤشر بالقرب من أعلى نقطة وصل إليها خلال الجلسة والتي كانت قبل الإغلاق بقليل عندما وصل إلى 6684 نقطة، كما أن أكثر الأموال تم التداول بها في الجلسة صبت في أسهم رابحة فلم يكن هناك تداول للتخلص من أسهم خاسرة بقدر ما كان تداول تجاه اغتنام فرصة وصول أسهم قوية لمستويات سعر مغرية، كل هذه العوامل تؤهل السوق لأن يشهد مزيدا من النمو والارتفاع خلال الأيام المقبلة ولا يخلو الأمر بالطبع من وجود بعض الجلسات يتم خلالها جني الأرباح ما قد يوقف سرعة الانطلاق لكن المؤكد أن المؤشر العام للسوق في طريقه لاستعادة كامل الرونق الذي كان عليه قبل فبراير 2011 وأنه سيعمل جاهدًا للتفوق على مستويات سابقة له فاق خلالها مستوى 7040 نقطة، وكان ذلك في يناير من عام 2011.
مؤشرات خضراء
وما يجعل جلسة سوق مسقط أمس بمثابة احتفال عملي بالعيد الوطني والقرنقشوة هو خروج جميع أعلام مؤشراتها خضراء، من بين 50 ورقة مالية تم التداول عليها أمس ارتفع سعر إغلاق 25 ورقة مالية، وانخفض سعر 7 ورقات، وظلت بقية الأوراق المالية المتداولة عند نفس مستوياتها السابقة، وتم خلال الجلسة عقد 2159 صفقة تم عبرها تداول نحو 37 مليون ورقة مالية وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 90% في عدد الأوراق المالية المتداولة عما كانت عليه في الجلسة السابقة لإجازة العيد الوطني، بينما فاقت الزيادة في قيمة التداولات أمس نسبة 125% عما كانت عليه.
أما عن أداء الاستثمار في السوق فكان واضحاً تعادل التداولات بين الشراء والبيع سواء لدى المستثمرين الأفراد أو الاستثمار المؤسسي بشكل إجمالي، لكن في تصنيف جنسيات الاستثمار كان واضحاً وجود صفقات بيع من الاستثمار المؤسسي الخليجيي وكذلك الاستثمار غير العربي، وكان الشراء من الجانب العماني وبعض الخليجي، حيث كانت نسبة مشتريات الاستثمار العماني ككل من إجمالي قيم التداول 70.6% أما نسبة بيعه فكانت 57.8% فقط، أما الاستثمار الأجنبي في إجماله فكان أكثر ميلاً للبيع حيث أشترى غير العمانيين بقيمة 4.041 مليون ريال وبنسبة 29.44% فيما كانت قيمة البيع 5.796 مليون ريال بنسبة 42.23%، وكان إجمالي قيمة مشتريات الاستثمار الخليجي 2.87 مليون ريال بنسبة 20.9%، فيما كانت قيمة مبيعاته 2.2 مليون ريال بنسبة 16.1% من الإجمالي، أما غير العرب فكان إجمالي مشترياتهم 926 ألف ريال بنسبة 6.7% مقابل مبيعات بقيمة 3.359 مليون ريال بنسبة24.5%.
قطاعات السوق
وقطاعيًا، تساوت تقريباً نسب الارتفاع في مؤشرات القطاعات الثلاث فأغلق مؤشر القطاع المالي عند 8272 نقطة بنسبة ارتفاع 0.67% عن آخر إغلاق له مضيفاً 55 نقطة إلى رصيده، أما المؤشر الصناعي فقد أضاف 64 نقطة جعلته يرتفع إلى مستوى إغلاق 9524 نقطة بنسبة زيادة 0.68%، كما أغلق مؤشر الخدمات أيضاً في المنطقة الخضراء مرتفعاً إلى مستوى 3404 نقطة بزيادة نسبتها 0.64% عبر زيادة 22 نقطة.
وفي ختام جلسة تداولات أمس حلت أسهم جديدة في قائمة الأسهم الأكثر ربحاً بنسبة التغيير في السعر، وجاء على رأس القائمة بارتفاع بلغت نسبته 7.87% سهم ظفار للتأمين حيث أغلق على سعر 0.233 ريال ، وحل ثانياً سهم النهضة للخدمات بالإغلاق على سعر 0.651 ريال مقارنة بـ0.626 ريال في الإغلاق السابق بزيادة نسبتها 3.99%، وفي المركز الثالث سهم العمانية المتحدة للتأمين وأغلق على سعر 0.273 ريال صعوداً من سعر 0.265 ريال بنسبة ارتفاع 3.02%، وأغلق سهم البنك الوطني العماني على ارتفاع بنسبة 2.39% مغلقاً عند مستوى 0.300 ريال، أما الصفاء للأغذية فأغلق سهمها على 0.875 بزيادة 2.34%.
وفي المقابل جاءت قائمة الأسهم المنخفضة بدرجة إحمرار ضعيفة حيث لم تصل خسارة أي من أسهمها إلى نسبة 1% وجاءت القائمة بصدارة سهم الأسماك العمانية الذي خرج اجتماع عموميته بدون قرار بتوزيع أرباح فأنخفض السهم بيسة واحدة مثلت 0.92% مسجلاً مستوى سعر 0.108 ريال، وجاء ثانياً سهم الشرقية لتحلية المياه وأغلق عند 3.605 ريال بنسبة انخفاض 0.8.
أسهم البنوك
وبدا واضحاً أن هناك عودة لتداولات المستثمرين في أسهم البنوك القيادية مع تواري سهمي بنك صحار وبنك ظفار بعد النشاط الذي شهده كلاهما خلال الأسبوع الماضي وذلك مع انحسار فقاعة الاهتمام التي أعقبت إعلان بنك ظفار دراسته للاندماج مع بنك صحار، ثم ما صدر من رد فعل فاتر وغير واضح من بنك صحار، ومن إجمالي قيم التداولات أمس كان سهم بنك مسقط الأكثر استحواذًا على السيولة بإجمالي قيمة تداول خلال الجلسة وصلت إلى 3.466 مليون ريال بنسبة 25.25% من الإجمالي ، واستحوذ سهم البنك الوطني العماني على 3.02 مليون ريال من إجمالي قيم التداولات بنسبة 22%، ثم سهم النهضة للخدمات بتداولات قيمتها 1.72 مليون ريال بنسبة 12.56% من الإجمالي، أما أسهم أونك القابضة فمثلت المبالغ المتداولة عليها نسبة 4.43% من الإجمالي بتداولات 607 آلاف ريال، فيما تم التداول على سهم العمانية المتحدة للتأمين بقيمة 597 ألف ريال بنسبة 4.35%.
أخبار السوق
"المها" تربح 5.2 مليون ريال
وافق مجلس إدارة شركة المها لتسويق المنتجات النفطية ش م ع ع على القوائم المالية غير المدققة للفترة من يناير- يونيو 2013 في اجتماعه الذي عقد بتاريخ 22 يوليو 2013.
وبلغ صافي الربح للفترة يناير – يونيو 2013 ما قيمته 5.24 مليون ريال عماني مقارنة مع 5.44 مليون ريال عماني عن نفس الفترة من عام 2012 مسجلاً انخفاضاً بنسبة 4%. وقد ارتفعت المبيعات من 153.1 مليون ريال عماني عن الفترة يناير- يونيو 2012 إلى 153.5 مليون ريال عماني عن الفترة يناير- يونيو 2013.
نمو أرباح "الصفاء للأغذية" 33%
اعتمدت شركة الصفا للأغذية البيانات المالية غير المدققة للنصف الأول للفترة المنتهية في 30 يونيو 2013 من قبل مجلس الإدارة في اجتماعه المنعقد في 22 يوليو 2013.
وبلغت المبيعات للنصف الأول لعام 2013 نحو 14,053,078 ريال عماني مقارنة بـ11,811,078 ريال عماني لنفس الفترة من عام 2012، مسجلة بذلك نسبة زيادة 19%. كما حققت الشركة صافي أرباح في النصف الأول من عام 2013 مبلغا وقدره 2,930,408 ريال عماني محققة زيادة نسبتها 33.68%.