مسقط- الرؤية
التقى مؤخراً فريق الإدارة بمؤسسة الزبير – المؤسسة التجارية الرائدة في السلطنة – بمجموعة من الطلاب المشاركين فى مبادرة "أوتورد باوند عمان"، والتى تهدف الى تطوير مهارات عدد من الطلاب الذين تم اختيارهم من مدارس السلطنة؛ حيث خضع هؤلاء الطلبة إلى دورة تدريبية حول المهارت الأساسية في الحياة والتي تؤهلهم للحصول على فرص أفضل لمستقبلهم، بالإضافة إلى تعزيز وعيهم البيئي وغرس أهمية خدمة المجتمع لدى الشباب العماني.
ويأتى هذا اللقاء لتقف المؤسسة على مدى الفائدة التى اكتسبها الطلاب المشاركون في المبادرة وإتاحة الفرصة لهم لنقاش ما اكتسبوه من خبرات مع فريق الإدارة التنفيذية لمؤسسة الزبير.
يشار إلى أن "أوتورد باوند" هي منظمة تعليمية غير ربحية ولها مكانتها عالميا، وتقدم دوراتها في الطبيعة بعيدا عن الصفوف الدراسية لإكساب المشاركين المهارات الأساسية للحياة، وتم تصميم المناهج لبناء الثقة في الشباب وحثهم على العمل ضمن المجموعة والفريق الواحد، وتتراوح أعمار المشاركين في هذه الدورات بين 16-18 سنة.
وانطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها تجاه المجتمع، تقوم مؤسسة الزبير بشكل مستمر بالبحث عن مختلف الفرص لتقديم الدعم للشباب العماني وصقل مهاراتهم، وفي هذا الإطار جاء تعاونها من "أوتورد باوند عمان" التي تعد المؤسسة المثلى للتعاون في هذا الجانب.
وكانت مؤسسة الزبير قد قدمت رعايتها للدورة التي استمرت لمدة أربعة أيام في الجبل الأخضر لعدد 65 من الطلاب الذين تم اختيارهم من مدرسة ابن رزيق، ومدرسة الشيخ محمد شامس البطاشي، ومدرسة أم الحكم بنت الزبير، ومدرسة النعمان بن عدي، وساعدت هذه الدورة على تكوين تجربة تعليمية ستظل راسخة في أذهان المشاركين، حيث تلخص البرنامج المصمم من أوتورد عمان في أخذ الشباب إلى بيئة مفتوحة خارج الفصول الدراسة حيث لا يسمح لهم باستخدام الهواتف النقالة أو الإنترنت خلال هذه الفترة، كما لا يقدم لهم أي خدمات تتعلق بتحضير الطعام والشراب، حيث يقع على عاتق المشاركين الاهتمام بهذه التفاصيل اليومية بأنفسهم وذلك بهدف إطلاق قدراتهم وتزويدهم بالخبرات الأساسية للحياة، كما يتم تشجيع المشاركين على العمل الجماعي وتحمل المسؤولية ضمن فريق العمل.
وفي تعليقه حول أهمية إعداد الشباب العماني لتحديات المستقبل، قال سي. إس . بادريناث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الزبير: "كشركة عمانية رائدة ذات مستوى عالمي، تعي مؤسسة الزبير أهمية تطوير قدرات الشباب العماني عبر منحه التدريب اللازم والمهارات الضرورية للمساهمة في ارتقاء البلد ككل، والشباب العماني عموماً يتميز بالالتزام ويمتلك رؤيته الخاصة لمستقبله الشخصي ومستقبل السلطنة ككل، ولأننا نضع كل ذلك في الاعتبار". وأضاف: "نحن على يقين تام بأنّ الدروس المقدمة من أوتوورد باوند التي تضمنت بناء الفريق وحل المشكلات والتحديات الجسدية ستنعكس على حياة المشاركين ومهاراتهم في العمل أيضاً".
وكان 65 مشاركاً من طلاب المدارس الأربعة قد حظوا بفرصة لا تعوض لتجربة الحياة في الطبيعة بين تضاريس الجبل الأخضر، حيث تم تكليفهم بعدد من المهام المتنوعة والأنشطة والمسؤوليات التي لعبت دوراً في تعزيز قدراتهم في التعامل مع المشكلات وتطوير مهاراتهم في التواصل، إلى جانب تطوير مهاراتهم في التخطيط والتنظيم، وكلها مهارات أساسية ينظر إليها أصحاب الأعمال في السلطنة، وتكرس مؤسسة الزبير جهودها لتنفيذ وتمويل البرامج التوعوية المختلفة باعتبارها إحدى المؤسسات التي تعمل على تطوير وإثراء مهارات الشباب العماني، وتعود هذه البرامج بالنفع المباشر وغير المباشر على الشباب العماني ما يؤهلهم للانضمام إلى سوق العمل في السلطنة.