إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هيثم بن طارق: "رحلة عُمان المعمارية" توثيق للتراث الإنساني العُماني وإبراز للتصميمات الفريدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هيثم بن طارق: "رحلة عُمان المعمارية" توثيق للتراث الإنساني العُماني وإبراز للتصميمات الفريدة


    الرؤية - أحمد السعيدي
    تصوير/ نواف المحاربي
    قال صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، إن كتاب "رحلة عُمان المعمارية" يرصد الفن المعماري في السلطنة منذ الحقب الماضية وحتى حاضرنا الآني.. مؤكدا أن الكتاب سيكون مرجعاً لوزارة التراث والثقافة في عدد من الأبحاث وكمصدر للتوثيق.
    وتم بمتحف بيت الزبير تدشين كتاب "رحلة عُمان المعمارية" لمعالي محمد الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي؛ وذلك تحت رعاية هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة. وأضاف -في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أن معالي محمد بن الزبير قام برصد جميع الفنون المعمارية في السلطنة.. معربا عن أمله في أن يكون الكتاب مرجعاً لمختلف البلديات بالسلطنة وكذلك وزارة الإسكان، بهدف وضع رؤية جديدة في التصاميم المعمارية للمباني بالسلطنة. وتابع سموه بأن صدور كتاب رحلة عُمان المعمارية، يمثل حدثا مهما، في مجال توثيق التراث والثقافة في السلطنة، إذ يرصد مراحل تطور العمارة العُمانية عبر آلاف السنين، منذ بداياتها الموغلة في القدم، وحتى تجلياتها المعاصرة، فقد كانت فكرة صائبة أن جاء العمل في هذا الكتاب من منطلق أن العمارة تحمل في طياتها تاريخا وثقافة أتاحت سبر أغوار ثقافية وتاريخية، وغاية في الأهمية لهذا الوطن.
    وأكد سموه أن مؤلف الكتاب أحسن عندما قدم العمارة العُمانية، باعتبارها داخلة في نطاق التراث الإنساني العالمي، ليس فقط من خلال إبرازه لادراج بعض المواقع العُمانية، ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، ولكن ايضا من خلال إظهار الكتاب للمعاني العالمية المتضمنة لمآثر كثيرة من أشكال العمارة، خاصة القلاع والحصون التاريخية العُمانية، وكذا إبراز الأهمية العالمية لمباني عصر النهضة، مثل جامع السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية.
    ومن جهته، قال معالي محمد بن الزبير لـ"الرؤية": إن الكتاب بدأ بفكرة التصوير، باعتبارها إحدى هواياتي المفضلة، وأقوم بها من خلال زيارة كل القرى والمدن في السلطنة والتقاط الصور من كل مكان، ومن هنا نبعت الفكرة، مضيفا: "قبل خمسة أعوام بدأت بالتخطيط للكتاب والأسلوب الذي سيظهر عليه وما يحويه هذا الكتاب من الأبواب الرئيسية فيه، ومن أبرز التحديات التي واجهتنا هي معرفة خلفيات كل المباني التي تم تصويرها للكتاب، وكذلك كيفية الدخول للمنازل الخاصة والتصوير من داخلها، فتصوير المنازل من الخارج أمر سهل، ولكن الصعوبة كمنت في التصوير من داخل المنزل".
    وتابع معاليه: "أشكر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على السماح لي بدخول حصن الشموخ والتقاط الصور لها من الداخل لنرى كيف أنتقلت العمارة الدفاعية العُمانية إلى الصورة التي نراها اليوم ممثلة في حصن الشموخ والوجه الجديد للعمارة الدفاعية العُمانية التي توقفت منذ 100 عام ولم يبنِ أي حصن على مدى تلك الأعوام".
    وأوضح الزبير أن من التحديات التي واجهته كذلك أن المصطلحات الفنية للعمارة التي تغطي معظم المناطق العربية غير متوافقة وتختلف من دولة إلى أخرى، مما دفعه لإصدار الكتاب في البداية باللغة الإنجليزية، ومن المقرر أن يصدر الكتاب في شهر نوفمبر المقبل باللغة العربية". وقال معاليه: "آمل -ومعي كل الذين ساهموا بشكل أو بآخر في هذا العمل- أن يكون هذا الكتاب، إضافة مهمة إلى المكتبة العُمانية، الآخذة في النمو باستمرار، ومرجعا يفيد الأجيال القادمة في معرفة الرحلة، التي قطعها الفن المعماري العُماني عبر العصور، وسيكون مرجعا ودافعا للبحث في هذا التراث الغني، من قبل المهتمين بهذا الجانب فيه، من مهندسين وطلبة وباحثين".
    وكتاب "رحلة عُمان المعمارية" يأخذ القارئ في رحلة مصورة عبر الزمن ابتداءً من مباني القبور التي كانت تُبنى على شكل خلية نحل على قمم الجبال النائية في الألف الثالثة قبل الميلاد إلى الأبنية الحديثة ذات الفنون المعمارية المتطورة، لكنها تعكس التراث التقليدي المعماري الذي تكون عبر آلاف السنين؛ حيث ضمت اليونسكو أربعة مواقع معمارية عُمانية إلى قائمة التراث العالمي بوصفها ذات قيمة للبشرية جمعاء. وتتضمن شواهد العمارة العُمانية العريقة تنوعاً كبيراً من الحصون والقلاع منذ عصور ما قبل الإسلام وحتى اليوم وكذلك واحات ومستوطنات في قمم الجبال تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. كما أن هناك البيوت الكبيرة ودور العبادة التي بنيت خلال القرون الماضية وأصبحت أيقونات معمارية يتضح تأثيرها في المباني الحديثة مثل جامع السلطان قابوس الأكبر ودار الأوبرا السلطانية مسقط ومنتجع بر الجصة. ويقع الكتاب في 477 صفحة من القطع الكبير ويتضمن حوالي ثمانمائة صورة ملونة مطبوعة على أفخر الورق بجودة عالية.
    ... "رحلة عُمان المعمارية" هو الكتاب الأمثل لمكاتب الاستقبال أو قاعات الطعام حيث يرمز إلى تراث وثقافة السلطنة التي تُعد إحدى الدول المميزة في العالم. ويشمل الكتاب عدة مواضيع في الفن المعماري العُماني، منها: التقليدي والدفاعي والمنـزلي والديني والمعاصر.
يعمل...
X