صلالة- الرؤية
كشف الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات عن زيادة بمقدار 39% عن هذه الفترة عن العام الماضي بالنسبة للمشاريع المسندة، مشيرا إلى أن هذا يدل على وتيرة متسارعة لعملية إسناد المشاريع بما يخدم مشاريع التنمية في السلطنة.
وثمن معاليه- في مقابلة مع برنامج "رمسة" على تلفزيون السلطنة- ما تحقق على أرض السلطنة من منجزات عمانية استهدفت الإنسان كأساس للتنمية وشيدت بتلاحم وطني ما بين الشعب وقائد البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه- ورفع معاليه أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- أبقاه الله- بمناسبة ذكرى النهضة المباركة. وأشاد معاليه بالتصور المرحلي المنهجي المدروس للنهضة العمانية والفكر السامي الحكيم في التخطيط لهذه النهضة العمانية. وأكد أن المجلس يعمل بشكل متناغم بين الأعضاء والأمانة العامة وموظفي المجلس، مشيرًا في هذا الإطار إلى ما تم من جهود في مستويات مختلفة للتوعية بالأسس والمعايير وتطبيق القوانين لإسناد المناقصات التي يعمل بها المجلس. وتابع أن المجلس عبر السنين المختلفة له دور محوري في عملية التنمية الشاملة. وتحدث الحريبي عن دورة المناقصة، موضحاً أن المناقصة تبدأ من فكرة المشروع نفسه ومن ثم تقوم الجهة المعنية بصياغة مستند المناقصة الذي يتم رفعه بعد ذلك إلى المجلس لتتم دراسته وتحليله ومراجعته والتوصل إلى الصيغة النهائية لمستند المناقصة، ليتم طرحه عبر مجلس المناقصات، ومن ثم تقوم الشركات المسجلة في المجلس في الدرجة التي بها هذه المناقصة، وتقدم عروضها في مظاريف مغلقة يتم فتحها لاحقاً في يوم محدد أمام الجميع. وأكد معاليه أن هذا النهج يؤكد على مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص الذي يسير وفقه المجلس والمساواة بين الشركات، وبعد ذلك يتم إرسال المظاريف إلى الجهة المعنية للتحليل وإرسال توصيتها إلى المجلس ليقوم بدراستها عبر أمانته العامة الذي يرفعها بدوره إلى المجلس الذي يتخذ القرار المناسب بناء على التوصية وحيثيات الموضوع، ويرسل بعد ذلك قرار إرساء المناقصة إلى الجهة المعنية لتقوم بدورها بتوقيع العقد وغيره وبذلك ينتهي دور المجلس بعد إسناد المناقصة. وزاد معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات أن المجلس لديه من الآليات التي تمكنه من التدخل إذا ما نما إلى علمه أي تأخير موثق لأي من المشاريع أوالمناقصات. وقال إنّ الجهة المعنية هي من تقوم بعملية دراسة المشروع ووضع القيمة التقديرية له عبر ما لدى هذه الجهة من استشاريين ومختصين، مشيراً إلى أن لكل مشروع خصوصيته من حيث التضاريس وغيرها من الحيثيات التي تحيط بالمشروع وعبّر عن فخره واعتزازه بما تحقق من مشاريع ومنجزات في مجالات مختلفة. وأكد معاليه أن المناقصات لا تشمل منطقة عن غيرها، بل إن المناقصات معنية بتنفيذ مشاريع الخطط الخمسية ومعنية كذلك بالتنمية الشاملة، وأن المجلس يلعب دورا محوريا في هذه التنمية، وذلك في إطار منظم من الشفافية والحوار مع الجهات المعنية. وقال إنّ هناك تطورا مستمرا وتدريجيا في آليات العمل وإسناد المناقصات في المجلس، مشيرا إلى أن هناك مسارين متوازيين للعمل في المجلس الأول هو تنفيذ الخطط المرسومة والآخر هو التطوير الموازي لعملية المناقصات بما يتواكب مع ما يستجد من أعمال تخدم مسيرة التنمية الشاملة. وتابع الحريبي أن المجلس قطع شوطاً في تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وانخراطها في عملية المناقصات، موضحاً أن المجلس قد اعتمد الآليات والضوابط المنظمة لذلك بما يضمن تشغيل أبنائنا من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في شركاتهم وأعمالهم وبما يتوافق كذلك مع مهاراتهم وجودة أعمالهم.