حرص نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على تهدئة مخاوف الهند من تسوية سياسية محتملة مع حركة طالبان الأفغانية المتشددة قائلا إن الحركة المتمردة عليها أولا أن تقطع روابطها مع القاعدة وأن تقبل بالدستور الأفغاني الذي يضمن حقوق المرأة.
ويسعى بايدن لتعزيز العلاقات الهندية الأمريكية التي فترت خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب نزاعات تجارية وحقوق الملكية الفكرية. وحث نيودلهي على الابتعاد عن سياسة الحماية التجارية ودعاها الى اتخاذ قرارات قوية بشأن الاقتصاد.
وتشعر الهند التي استثمرت مليارات الدولارات في أفغانستان منذ إسقاط حكومة طالبان عام 2001 بالقلق من أن تؤدي المصالحة مع طالبان الى اكتساب الجماعات المتشددة جرأة وبعضها تدعمه خصمها التقليدي باكستان وهو ما قد يهدد مصالحها.
أما الولايات المتحدة التي تستعد لسحب قواتها القتالية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 فقد أيدت المحادثات في إطار عملية أوسع نطاقا لإنهاء صراع مستمر منذ ثلاثة عقود.
وقال بايدن في خطاب ألقاه في مومباي "أعرف أن هناك تساؤلات بشأن موقف الولايات المتحدة من المصالحة مع طالبان.
"أود أن أوضح أننا ملتزمون بعملية يقودها الأفغان ويملكونها وتحتاج إلى أن تحقق ثلاث نتائج: أن تقطع طالبان علاقتها مع القاعدة بشكل دائم وأن توقف العنف وأن تقبل بالدستور الأفغاني وتضمن حقوقاً متساوية للمرأة." ويقوم بايدن بزيارة للهند تستمر أربعة أيام.