الكويت - الوكالات
تستعد الكويت، غدًا السبت، لإجراء انتخابات مجلس الأمة، هي الثانية خلال عام واحد، والثالثة خلال عامين، والتى يتنافس فيها 321 مرشحًا من بينهم ثماني نساء للفوز بـ50 مقعدًا.
ومن المقرر أن يشارك فى عملية الاقتراع أكثر من 400 ألف ناخب، تمثل النساء فيها أكثر من 53 بالمئة، وتجرى هذه الانتخابات في وقت يأمل الكويتيون في تحقيق الاستقرار السياسى فى البلاد فى ظل مقاطعة عدد من قوى المعارضة لها؛ أبرزها: كتلة الأغلبية البرلمانية في مجلس فبراير 2012 المُبطل، والتي تضم عددًا من الإسلاميين وممثلي القبائل، إضافة إلى عدد من القوى السياسية الممثلة للتيار الليبرالي، وأبرزها المنبر الديمقراطي الكويتي.
وكانت المعارضة قد قاطعت انتخابات المجلس السابق اعتراضًا على قواعد انتخاب جديدة اعتبرتها في صالح المرشحين المحسوبين على الحكومة الذين سيطروا على المجلس.
وتجري الانتخابات للمرة الثانية وفق مرسوم نظام الصوت الواحد، الذي أصدره أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أكتوبر 2012، ونص على تعديل قانون الدوائر الانتخابية بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من أربعة في القانون السابق إلى مرشح واحد فقط.
ويخوض الكويتيون السبت المقبل تجربة ديمقراطية غير مسبوقة تتمثل بتزامن انتخابات مجلس الأمة 2013 مع حلول شهر رمضان المبارك؛ وذلك للمرة الأولى من نوعها في البلاد، منذ انطلاقة الحياة البرلمانية عام 1962، كما تتزامن مع دخول فصل الصيف والسفر والأجازات؛ ولذلك تتميز هذه التجربة الانتخابية بأبعاد مختلفة الاتجاهات والتساؤلات المرتبطة بشكل ومدى الإقبال المرتقب عليها سواء كان اقتراعًا أو مشاركة في الندوات الانتخابية، خصوصا لجهة تنظيم الوقت والجهد للناخبين وللمرشحين في شهر يتميز بتفرغ الجميع خلاله إلى العبادات أو ما يرتبط به من عادات اجتماعية.