إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتل العشرات وجرح المئات من أنصار الرئيس المعزول على يد قوات الأمن المصرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتل العشرات وجرح المئات من أنصار الرئيس المعزول على يد قوات الأمن المصرية


    القاهرة – رويترز
    قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إنّ قوات الأمن قتلت نحو 200 شخص (الأرقام المعلنة من وزارة الصحة المصرية 38 قتيلاً) على الأقل من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة فجر أمس بعد أيام من دعوة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين لإعطائه تفويضاً بمواجهة ما سماه "العنف والإرهاب".
    وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان إن إطلاق النار بدأ قبل صلاة الفجر بقليل على أطراف ميدان رابعة العدوية حيث يعتصم أنصار مرسي الذي عزله الجيش قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
    وقال حداد إن قوات الأمن لا تطلق النار من أجل الإصابة وإنما للقتل مضيفًا أن عدد القتلى قد يرتفع.
    ونقل نشطاء المصابين إلى مستشفى ميداني وحمل البعض على أغطية ومحفات ورقد على الأرض شاب مصاب بطلق ناري في الرأس.
    وفي بروكسل ذكر الاتحاد الأوروبي أمس أن كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "تأسف بشدة" لسقوط قتلى خلال الاحتجاجات بمصر وتحث جميع الاطراف على وقف العنف.
    وقالت المتحدثة باسم آشتون "تتابع (آشتون) بقلق التطورات الاخيرة في مصر وتأسف بشدة لازهاق ارواح خلال تظاهرات يوم الجمعة. كما تدعو جميع الأطراف للإحجام عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي واللا عنف."
    وذكرت قناة الجزيرة مباشر مصر التلفزيونية الفضائية أنه سقط 200 قتيل وأصيب نحو 5000 في العنف الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس. ورأى مراسل رويترز 36 جثة في مشرحة مؤقتة.
    ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات المصرية عن الأحداث. وفي حالة تأكيد عدد القتلى ستكون من أكثر الأحداث دموية منذ عزل مرسي.
    وأعقب عزل مرسي أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 200 شخص وأبرزت الانقسامات التي أدت لاستقطاب شديد في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
    ونزل مئات الآلاف من المصريين إلى الشوارع استجابة للدعوة التي وجها السيسي يوم الأربعاء للمشاركة في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة في حين شاركت أعداد مماثلة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مظاهرات مضادة للمطالبة بعودة مرسي يوم الجمعة. ولا يزال مرسي محتجزا في مكان غير معلوم.
    وجماعة الإخوان حركة شديدة التنظيم لها أنصار في أرجاء مصر ما يجعل مهمة تكميمها صعبة حتى إذا قرر الجيش البدء في حملة قمع واسعة النطاق.
    وقال مراسلون في رابعة العدوية إن إطلاق الرصاص مستمر بعد ساعات من اندلاع العنف. وقالت الطبيبة ابتسام زين المشرفة على المشرحة المؤقتة إن معظم القتلى أصيبوا في الرأس والبعض بين العينين.
    وأبدى سعد الحسيني القيادي البارز في الجماعة اعتقاده بأن قوات الأمن تحاول فض الاعتصام في رابعة العدوية.
    وتابع أنه حاول على مدار خمس ساعات إقناع الشبان بالانسحاب لكنه فشل مضيفاً أنهم يقولون إنهم بذلوا الدم ويرفضون التراجع.
    وقال الحداد إن الإخوان ملتزمون بمواصلة الاحتجاج السلمي رغم سقوط قتلى اليوم في ثاني اشتباكات مع قوات الأمن التي قتلت 53 شخصاً في الثامن من الشهر الجاري.
    وقال نشطاء من الإخوان المسلمين في رابعة إنهم لن يروعوا وحذروا من سفك المزيد من الدماء إذا لم تتراجع قوات الأمن. وقال أحمد علي الذي يساعد في علاج الجرحى في المستشفى الميداني إن المعتصمين لن يغادروا المكان حتى يوافيهم الموت الواحد تلو الآخر.
    وتابع أن ما حدث في الجزائر وسوريا ماثل في الأذهان وقال إن الإخوان المسلمين لا يريدون أن تنشب حرب أهلية لذلك لا يحملون السلاح مضيفاً أن هذه هي عقيدتهم الدينية.
    وقال الحداد إنّ الشرطة بدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين في طريق النصر القريب من ميدان رابعة العدوية بعد الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش) مضيفاً بعد ذلك بدأ الرصاص الحي يتطاير.
    وأضاف أن القناصة اطلقوا النار من على أسطح المباني القريبة وجسر السادس من أكتوبر.
    لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله إن قوات الأمن لم تستخدم سوى "قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق متظاهري رابعة العدوية الذين تجمعوا بطريق النصر بالقرب من قاعة المؤتمرات بعد تعديهم على قوات الأمن بالحجارة والخرطوش."
    وأضاف أنه لم تستخدم أي أسلحة نارية.
    وكان موقع صحيفة الأهرام المصرية نقل عن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قوله يوم الجمعة إن اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة سيتم فضهما "قريباً في إطار قانوني."
    وثمة قلق متنام في الغرب إزاء تحرك الجيش ضد مرسي إذ تعد مصر البالغ عدد سكانها 84 مليون نسمة جسراً بين الشرق الوسط وشمال افريقيا. وتحصل مصر على مساعدات من واشنطن بقيمة 1.5 مليار دولار سنويا معظمها مساعدات عسكرية.
    وارجأت الولايات المتحدة تسليم اربع طائرات اف-16 لمصر بسبب الاضطرابات ولكنها لا تنوي وقف المساعدات عن دولة تعتبرها حليفا حيويا موقعة على اتفاق سلام مع اسرائيل.
    وكانت أسوأ أعمال عنف يوم الجمعة في الإسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية حيث قالت جماعة الإخوان المسلمين إن "بلطجية" يحاصرون عددا من أنصارها داخل مسجد بالمدينة.
    وكان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان دعا لمزيد من التظاهرات في الإسكندرية.
    ولم تذكر القناتان العامتان للتلفزيون المصري شيئاً عن العنف وكانت تذيعان تقريراً عن الطقس وبرنامجا حواريًا صباح يوم السبت. كما تصدرت أنباء التظاهرات الحاشدة عناوين الصحف الثلاث الرسمية ونشرت أن السيسي حصل على التفويض الذي طلبه.
يعمل...
X