بيروت- الوكالات
طالبت المعارضة السورية الأمم المتحدة بكشف تفاصيل اتفاقها مع دمشق حول عمل اللجنة الدولية المكلفة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية، في حين يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الخبيرين الدوليين العائدين من دمشق بعد أن توصلا لاتفاق بهذا الشأن مع النظام السوري.
فقد طالبت المعارضة السورية أمس الأمم المتحدة بكشف تفاصيل ذلك الاتفاق، داعية اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق إلى التنسيق معها من أجل "زيارة المواقع وإنجاح مهمتها".
وأكد الائتلاف الوطني السوري "التزامه بتقديم كل التسهيلات الممكنة للجنة من أجل إتمام وإنجاح مهمتها، بشكل يضمن لها دخولا آمنا لمعاينة المواقع".
على صعيد متصل من المنتظر أن يطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غدا الاثنين على الاتفاق الذي توصلت إليه المنظمة مع دمشق بشأن إجراء تحقيق حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية؟
وكانت الأمم المتحدة والحكومة السورية قد أعلنتا في بيان مشترك الجمعة التوصل إلى اتفاق "حول كيفية مواصلة" التحقيق في استخدام محتمل لأسلحة كيميائية في النزاع السوري، وذلك إثر زيارة قام بها الدبلوماسيان الأمميان.
وقد زار رئيس لجنة الأمم المتحدة المكلفة التحقيق في المزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا سيلستروم وأنجيلا كاين ممثلة الأمم المتحدة العليا لشؤون نزع السلاح، دمشق الأربعاء والخميس حيث التقيا وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه قدري جميل.
ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية، اشترطت الحكومة السورية أن يقتصر عملها على التحقيق في حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية في بلدة خان العسل في ريف حلب في 19 مارس/آذار وتبادل النظام والمعارضة الاتهام بإطلاقه. إلا أن الأمم المتحدة طلبت السماح لها بالتجول في كل أنحاء سوريا والتحقيق في حوادث أخرى.
وكان بان قد طلب من النظام السوري السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع الأماكن التي يشتبه في أنه جرى استخدام أسلحة كيميائية فيها خلال النزاع المحتدم في البلاد منذ 28 شهرا.
وتؤكد الأمم المتحدة أنها أبلغت بوقوع 13 هجوما كيميائيا في سوريا حتى الآن، وقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة معلومات للأمم المتحدة عن هجمات تقول إن القوات السورية نفذتها، بينما سلمت روسيا المنظمة الدولية تقريرا عن هجوم خان العسل بمحافظة حلب قالت إنه يظهر أن مقاتلي المعارضة أطلقوا خلاله قذيفة تحتوي على غاز السارين.
يشار إلى أن سوريا من الدول السبع التي لم تنضم إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية المبرمة عام 1997، وتعتقد دول غربية أن دمشق تملك مخزونات سرية كبيرة من غاز الخردل وغازي الأعصاب سارين وفي أكس.