بغداد- رويترز-
انفجرت سيارات ملغومة أمس في شوارع وأسواق مزدحمة في العراق، مما أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل في مناطق يغلب على سكانها الشيعة في بعض من أسوأ أعمال العنف منذ أن كثف مسلحون من السنة هجماتهم هذا العام.
وتركز 17 هجومًا في بلدات ومدن بجنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية وكذلك مناطق من العاصمة يغلب عليها الشيعة. وفي مدينة الصدر ببغداد قال شهود عيان والشرطة إن حافلة صغيرة اتجهت إلى مجموعة خاصة من الرجال يقفون على جانب الطريق في انتظار العمل وطلب منهم السائق أن يركبوا قبل أن يفجر عبوة ناسفة في الحافلة. وقال يحيى علي وهو عامل كان يقف في مكان مجاور "طلب السائق من العمال أن يركبوا الحافلة.. بعد ذلك اختفى وبعد دقائق انفجرت الشاحنة.. مما أدى إلى تناثر الجثث". وأضاف "فليقل لي أحد أرجوكم.. لماذا يستهدف العمال الفقراء؟ إنهم يريدون فقط توفير الطعام لأسرهم".
وقال جورجي بوستن القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة في العراق "أنا قلق للغاية بشأن تصاعد مستوى العنف الذي يجعل البلاد عرضة لخطر العودة إلى الصراع الطائفي". وأضاف "العراق ينزف من العنف العشوائي الذي بلغ للأسف مستوى قياسيا خلال شهر رمضان". وقالت الشرطة إن عشرة على الأقل قتلوا عندما انفجرت سيارتان قرب محطة للحافلات في مدينة الكوت على بعد 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة. ووقعت باقي التفجيرات في مناطق ببغداد هي مدينة الصدر والحبيبية والحرية والبياع وأور والشرطة والكاظمية والرسالة والطوبجي وأبو دشير.
وقال حاكم الزاملي وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان لرويترز إنّ الهجمات مرتبطة بالهروب من سجني التاجي وأبو غريب والذي شجع جماعات إرهابية على شن المزيد من الهجمات في مناطق تسكنها طائفة بعينها لممارسة المزيد من الضغط على الحكومة وتقويض الروح المعنوية لقوات الأمن.