تونس- رويترز
تبحث المعارضة في تونس وضع خارطة طريق من المقرر الكشف عنها خلال الساعات المقبلة، في مسعى لحل الأزمة التي قد تعصف بالبلاد، في أعقاب اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي الأسبوع الماضي.
وفي ظل تهاوي حكومة رئيس الوزراء علي العريض بعد مطالبة العديد من الأقطاب السياسية برحيلها، أعلن ممثلو اعتصام الرحيل أنّ الأحزاب المشاركة في الاعتصام أمام التأسيسي ستعلن عن خريطة طريق لحل الأزمة. واعتبروا أنّ حل الحكومة دون حل المجلس التأسيسي هو محاولة للتمويه، وكسب الوقت وإعادة حركة النهضة الإسلاميّة إلى مربع السيطرة على الحكومة.
فيما أعلن مكتب الوزراء التونسي أنّ وزير التربية سالم الأبيض استقال مع تصاعد الضغط على الحكومة التي يقودها الإسلاميون لكي تقدم استقالتها.
وكان الأبيض وهو علماني يساري قال إنّه يدرس الاستقالة بعد مقتل البراهمي. وألقت المعارضة العلمانية اللوم في مقتله على حركة النهضة الإسلاميّة التي تقود الحكومة. وطالبت الحكومة بالاستقالة.
يأتي هذا بعد أن طالب كل من وزير الثقافة والداخلية بالدعوة إلى تأليف حكومة وحدة وطنية أو حكومة إنقاذ للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد بعد اغتيال البراهمي، وحدوث العديد من الإشكالات الأمنيّة من استهداف للجيش وللدوريات الأمنية. وكان وزير الثقافة مهدي المبروك أعرب عن رغبته في التخلي عن منصبه داعيًا أعضاء الحكومة إلى استقالة جماعية في أقرب وقت.