طهران- الوكالات
أعلن الرئيس الإيراني الجديد رجل الدين المعتدل حسن روحاني أن حكومته ستعمل على رفع "العقوبات الظالمة" التي تفرضها الدول الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، في خطاب ألقاه خلال حفل تنصيبه.
وقال روحاني في الخطاب الذي بثه التليفزيون الرسمي مباشرة "إن الحكومة ستعمل على إنقاذ الاقتصاد وإحياء التوافق البناء مع العالم واتخاذ خطوات جديدة لصون عظمة إيران وضمان المصالح الوطنية ورفع العقوبات الظالمة" عن البلاد.
وعلى صعيد متصل تسلم الرئيس الإيراني الجديد المعتدل حسن روحاني مهامه الرسمية أمس، في مراسم حضرها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وكبار مسؤولي البلاد. وسيصبح روحاني (64 عاماً) الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية.وانتخب روحاني في 14 يونيو في الدورة الأولى من الانتخابات بأصوات 51% من الناخبين، رئيساً للبلاد خلفاً لمحمود أحمدي نجاد الذي شهدت السنوات الثماني من ولايته توتراً متكرراً مع إسرائيل والغرب، لا سيما بخصوص الملف النووي الإيراني المثير للجدل.
ودعا الرئيس الجديد إلى "تفاهم بناء مع العالم" وخصوصًا لحل هذه المسألة والتوصل الى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة على اقتصاد البلاد.
وقد تراجعت عائدات النفط بأكثر من النصف، من أكثر من مئة مليار دولار إلى أقل من خمسين ملياراً بين 2011 و2012 بسبب العقوبات، وأدى ذلك إلى تراجع قيمة العملة الإيرانية وتضخم تجاوز 40 %.
وبعد أيام على انتخاب روحاني وعد الرئيس الجديد بمزيد من "الشفافية" في البرنامج النووي لإثبات طبيعته السلمية، رافضا تعليق تخصيب اليورانيوم.
وتتهم الدول الغربية وإسرائيل طهران بالسعي إلى صنع سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني، الأمر الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية تكرارا.
وكان روحاني نائبا لرئيس مجلس الشورى وكبير المفاوضين للملف النووي الإيراني بين 2003 و2005 الفترة التي وافقت فيها طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي، في قرار أكسبه احترام الغرب.
وروحاني قريب من الرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني الذي دعا مثل خلفه الإصلاحي محمد خاتمي إلى التصويت له، وسيقدم بسرعة حكومة تضم خصوصًا تكنوقراطا يتمتعون بالخبرة.
وسيؤدي روحاني اليمين الدستورية الأحد في مجلس الشورى الإسلامي بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين، في حضور حوالي 10 من رؤساء دول المنطقة.