مسقط- الرؤية
نظمت جمعية الطلاب العمانيين بمقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، ومقرها مدينة سيدني، إفطارا جماعيا للمسلمين في المدينة، وذلك في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية. ويأتي الإفطار الجماعي كعادة سنوية دأبت الجمعية على تنظيمها بالتعاون مع الجمعية الإسلامية في المقاطعة، تأكيدًا على مبدأ التواصل الاجتماعي القيّم في هذه الأيام الفضيلة، بين الطلاب العمانيين من جهة، ودمجهم مع المجتمع المحلي من جهة أخرى بما يتناسب والقيم والمبادئ الإسلامية والعمانية، ليجنوا أطيب الثمار من تواجدهم خارج السلطنة.
الدكتور يونس بن إبراهيم البلوشي، رئيس جمعية الطلاب العمانيين بمقاطعة نيو ساوث ويلز، يقول حول التجمع: "بادئ ذي بدء أشكر الله عزّ وجلّ أن وفقنا لإنجاح هذه البادرة والتي أصبحت من أولويات الجمعية منذ تأسيسها. ثم أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لجميع منتسبي الجمعية من المبتعثين والمبتعثات من أبناء الوطن الغالي عمان على الصورة المشرفة للعمل الجماعي والإنساني والذي نسأل الله تعالى أن يتقبله خالصا لوجهه سبحانه" ويستطرد قائلاً: "إن نجاح العمل هذا اليوم هو توفيق من الله ثم تكاتف جهود المبتعثين والمبتعثات الذين تفخر بهم عمان."
أما الطلاب فقد عبروا بدورهم عن سعادتهم البالغة بالتواجد والمشاركة في الإعداد والتنظيم للإفطار، والذي اتخذ مصلى الرجال والنساء بجامعة نيو ساوث ويلز مقراً له. حول ذلك يقول سعيد بن عبد الله الريامي، طالب بالسنة الثالثة في جامعة نيو ساوث ويلز بكالوريوس هندسة النفط: "مثل هذه المناسبات والتجمعات الدينة تظهر مدى التلاحم الأخوي بين المسلمين في الولاية من مختلف الدول العربية والإسلامية وتجسيدهم كالعائلة الواحدة وتسهيل أداء الشعائر الدينية، لذلك نجد مبادرات مستمرة وحثيثة سواء من المسلمين بشكل عام أو من الجمعية بشكل خاص". ويعقب قائلاً: "الحافز أو الدافع الأساسي لمثل هذه المبادرات هو سعي الأفراد لنيل الأجر والثواب في هذا الشهر الكريم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء) صدق رسول الله (ص).
وللمبتعثين الجدد، كانت هذه الأمسية خير بداية لأعوام أكاديمية حافلة بالإنجازات بإذن الله. شيماء بنت مصبح القريني، طالبة في عامها الأكاديمي الأول تخصص هندسة النفط، قالت: "أما الإفطار الجماعي فكان نفحة من عبق رمضان في بلادي. استحضرنا من خلاله الدفء الذي يغمر سفرات المنزل العماني المكلل بالطباع العمانية الأصيلة من كرم الضيافة والحفاوة الأسرية، واستطعنا أن نعود، ولو للحظات، كل إلى بيته وأسرته. جمعنا ربي دوماً على الخير والطاعات". كذلك محمد بن حمد الراشدي، طالب في السنة الأولى بكالوريوس هندسة النفط قال: "نشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لنا في هذا اليوم المبارك لإفطار عدد من المسلمين بولاية نيو ساوث ويلز أما بعد فإني أتوجه بالشكر إلى جميع أعضاء جمعية الطلاب العمانيين في هذه الولاية وأيضًا أتوجه بالشكر إلى إخواني وأخواتي الطلاب العمانيين الذين ساهموا في إتمام هذا العمل الصالح والله أسأل أن يجزل المثوبة لهم ولجميع المسلمين والمسلمات.