كشفت صحيفة المستقبل اللبنانية عن قيام الرئيس العماد ميشال سليمان خلال زيارته أمس إلى إيران للمشاركة في حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بطرح مبادرة ، قوامها حث الجانب الإيراني على إقناع "حزب الله" بتسهيل تشكيل حكومة جديدة في لبنان وسحب مقاتليه من سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة لسليمان اليوم الاثنين - أن المبادرة تقوم على قاعدة أن الرئيس اللبناني ليس في موقع العداء لإيران لكنه يريد مصلحة بلاده ، وهذه المصلحة تقتضي استمرار الاستقرار الأمني الذي لا يمكن الحفاظ عليه من دون استقرار سياسي بات مهددا بسبب تعثر تشكيل الحكومة من جهة ومشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا من جهة ثانية.
وكشفت المصادر أن مبادرة سليمان لقيت تشجيعا أوروبيا عامة وفرنسيا على نحو خاص، وكذلك من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ، مقابل تحفظ أمريكي ، مشيرة إلى أن نجاح هذه المبادرة ربما يهيئ الأجواء لاستئناف طاولة الحوار.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد يومين من خطاب زعيم تيار المستقبل سعد الحريري ظهر رد من نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم على الحريري من دون أن يسميه قال فيه "إن حزبه مستعد لمناقشة مقاربته ومقاربات الآخرين في ما يتعلق بالمقاومة على طاولة الحوار في إطار الثلاثي الموجود "الجيش والشعب والمقاومة".
وأشارت إلى أنه رفض مقارنة سلاح المقاومة بما اسماه سلاح الزواريب ، معتبرا أن "من وضع هذه المقاربة لم يكن موفقا ، لأن سلاح المقاومة أرفع وأعلى وأشرف ولن يكون في الزواريب".