عواصم - الوكالات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن سلاح الجو الأمريكي نقل أمس بعض الموظفين الأمريكيين من صنعاء.
وطلبت الولايات المتحدة من رعاياها في اليمن مغادرة البلاد على الفور وأمرت بإجلاء كل موظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين بسبب تحذير من وقوع هجمات إرهابية.
والتحذير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية هو الأحدث منذ أن أصدرت واشنطن تحذيرا من السفر يوم الجمعة؛ مما أدى إلى إغلاق العديد من السفارات الغربية في اليمن والبعثات الأمريكية في شتى أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون في بيان: "ردًّا على طلب وزارة الخارجية الأمريكية نقل السلاح الجوي الأمريكي موظفين من العاصمة اليمنية صنعاء في إطار خطة خفض العاملين في حالة الطواريء". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن الموظفين أو المكان الذي نقلوا إليه. وقال البيان "ما زال هناك موظفون من وزارة الدفاع الأمريكية على الأرض في اليمن لدعم وزارة الخارجية ومتابعة الوضع الأمني". واستنادا إلى معلومات مخابرات من بينها رصد اتصالات بين زعيمين في القاعدة حذرت واشنطن من وقوع هجمات محتملة في المنطقة.
وتحدث بعض المسؤولين عن اليمن تحديدا حيث يتمركز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو من أنشط أجنحة التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن. وتشن الولايات المتحدة غارات بطائرات بدون طيار في اليمن لقنص المتشددين. وقتل أربعة أشخاص أمس في أحدث الغارات الأمريكية باليمن. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها "تحث الخارجية الرعايا الامريكيين على تفادي السفر الى اليمن كما تحث الرعايا الامريكيين الموجودين في اليمن الان على المغادرة فورا".
وانتقد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الاجراءات، لكنه قال إنها لن تؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال القربي لرويترز "للأسف هذه الاجراءات رغم انها لحماية مواطنيهم لكنها في الحقيقة تحقق الأهداف التي تسعى لها العناصر الارهابية من خلق جو من القلق وإشاعة عدم الاستقرار، لكنها لن تؤثر على العلاقات بين اليمن والولايات المتحدة وبقية البلدان".
وأصبحت استعادة الاستقرار في اليمن أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الخليج الذين يخشون نشاط مقاتلي القاعدة في بلد مجاور للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.. وأصدرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن في وقت سابق بيانا قالت فيه إنها تلقت معلومات تفيد بأن مقاتلين من القاعدة يخططون لشن هجمات على منشآت عامة خلال عطلة عيد الفطر هذا الأسبوع.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أن إغلاق السفارات جاء نتيجة رصد اتصالات الكترونية بين أيمن الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن في زعامة القاعدة وناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن. وقالت المصادر الأمريكية إنه إلى جانب رصد رسائل بين الظواهري وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الآونة الأخيرة كانت هناك معلومات أخرى ساهمت في إطلاق التحذير الأمني.
وقالت بريطانيا، أمس، إنها سحبت كل الموظفين من سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء ومدت فترة إغلاق السفارة حتى إشعار آخر.