مسقط- الرؤية
بدأ مطلع هذا الشهر موسم صيد ثروة الحبار في مياه السلطنة والذي حددته وزارة الزراعة والثروة السمكية، بداية من شهر أغسطس حتى نهاية شهر يناير من العام المقبل.
وقد توجه الصيادون الأسبوع الماضي في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى وبعض ولايات محافظة ظفار وعلى شكل مجموعات إلى مصائد هذه الثروة وأماكن تجمعها على سواحل المحافظتين وبعض ولايات محافظة ظفار. ومن المؤشرات الأولية لبدء الموسم فإنها مشجعة حيث تبلغ حصيلة القارب الواحد من المصيد من ثروة الحبار بين المائة إلى أكثر من المائتين كيلوجرام بقليل، كما أن الأسعار جيدة للصيادين الحرفيين والتي تراوحت بين تسعمائة بيسة إلى ريال واحد للكيلوجرام الواحد من ثروة الحبار، وهو مؤشر يبشر بالخير مع بداية الموسم.
من جهتهم، أكد الصيادون الحرفيون في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى أهمية موسم صيد ثروة الحبار اقتصاديا بما يمثله من دخل مادي مجزي ويتيح الفرصة لزيادة دخل الصيادين من عملهم في مهنة الصيد. وأشاروا إلى بعض الصعوبات التي يواجهونها خلال الموسم الحالي لصيد الحبار؛ ومنها عوامل الجو وارتفاع الأمواج في مياه بحر العرب، والتي تطل عليها محافظتي جنوب الشرقية والوسطى والارتفاع الذي يسجل في درجات الحرارة، كما أن مواقع الإنزال لثروة الحبار على طول السواحل وهي قليلة بحاجة ماسة إلى التهيئة وتوفير بعض الخدمات الضرورية للصيادين الحرفيين كإقامة المظلات التي تحمي الصيادين من أشعة الشمس، وإقامة كاسر للأمواج وهي المنشآت التي يفتقدها الصيادين العاملين في موسم صيد الحبار خلال الموسم الحالي ولها تأثير على عمل الصيادين في صيد وجمع ثروة الحبار.
وفي السياق ذاته، أكملت وزارة الزراعة والثروة السمكية- ممثلة في المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية ودوائر الثروة السمكية بالولايات الساحلية بالمحافظة وإدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى- استعداداتها لإنجاح هذه الموسم ذي الأهمية الاقتصادية للصيادين الحرفيين؛ حيث تم تكثيف الجهود التوعوية والإعلامية الموجهة للصيادين الحرفيين وتعريفهم بفترة موسم صيد الحبار والأدوات والمعدات المسموح بها في عمليات صيد الحبار وكيفية تجنب مخالفات الصيد في موسم صيد الحبار، كما تم تفعيل عمل الرقابة السمكية خلال الموسم وبالتعاون مع الصيادين الحرفيين وذلك للمحافظة على هذه الثروة واستدامتها وحمايتها من خطر النضوب والمحافظة أيضاً على البيئة البحرية بمكوناتها المختلفة من مخاطر التلوث.
يشار إلى أن ثروة الحبار والتي تعرف محلياً باسم "الغترو" تعتبر من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى محافظة ظفار.