مقاتلو المعارضة يسيطرون على عدة قرى في اللاذقية معقل أنصار الأسد-
عواصم- الوكالات-
أظهرت لقطات فيديو رئيس أركان الجيش السوري الحر وهو يزور محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
وسيطر مقاتلون من السنة على عدة قرى في اللاذقية معقل العلويين خلال الأيام القليلة الماضية. وظهر اللواء سليم إدريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو نشر على الانترنت وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال. وقال متحدثا إلى مقاتلي المعارضة إنّه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاح والانتصارات الكبيرة التي حققها "الثوار" على الجبهة الساحلية. ولم يتسن لرويترز التحقق من جهة مستقلة من هذه التقارير بسبب القيود الأمنية الشديدة.
ويدعم الغرب إدريس لكن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة واللتان قتلتا المئات هذا الشهر وتسببتا في نزوح مئات آخرين من ديارهم على ساحل البحر المتوسط. وزادت سطوة الجماعتين المتشددتين على الجيش السوري الحر وقتل زعماء لمقاتلي المعارضة أكثر اعتدالا في صراع على السلطة مع المنتمين لتنظيم القاعدة ومنهم أجانب. وأصدرت الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي إحدى الجماعتين بيانا يوم الأحد تقول فيه "وصلت كتائب المجهادين لتكون على مرمى حجر من مدينة القرداحة" مسقط رأس عائلة الأسد. وقال البيان إنّ المقاتلين أطلقوا صواريخ على البلدة. ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى هذه المنطقة انتصارًا كبيرًا لخصوم الأسد بعد شهور من الانتكاسات فقدوا خلالها المنطقة المحيطة بدمشق ومدينة حمص في وسط البلاد. وإلى جانب المعركة المستمرة في محافظة درعا يبرز هذا الزحف التحدي الذي يواجهه الأسد لدى محاولته استعادة سلطته في أنحاء سوريا بعد عامين من الصراع الذي أسفر عن سقوط 100 ألف قتيل وتفتت البلاد.
ويسيطر الأسد على أغلب جنوب سوريا ووسطها في حين أنّ مقاتلي المعارضة يسيطرون على مناطق في الشمال قرب الحدود التركية وبامتداد وادي نهر الفرات في اتجاه العراق. وأصبح الآن الركن الشمالي الشرقي من البلاد منطقة كردية تتجه إلى الحكم الذاتي بشكل متزايد.